مأساة حقيقية عرفها دوار لبصارة التابع لجماعة بني يكرين ليلة الثلاثاء 7 ماي الجاري عندما لفظت أم ومولودها حديث الولادة أنفاسهما الأخيرة بعد عملية وضع تمت بطريقة وصفت ب«البدائية». يتعلق الأمر بامرأة تبلغ من العمر 45 سنة، أم لأربعة أطفال تقطن بدوار لبصارة التابع لجماعة بني يكرين بإقليم سطات أحست بمخاض حاد يوم الإثنين 6 ماي الجاري إثر حمل طبيعي، وضعت على إثره مولودا ذكرا على الساعة السادسة مساء من نفس اليوم بطريقة تقليدية قبل ان تتعقد حالتها الصحية حوالي الساعة الواحدة صباحا من اليوم الموالي، نقلت بسببها على وجه السرعة بواسطة سيارة خاصة رفقة مولودها في حالة حرجة إلى قسم الولادة التابع للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات من أجل إنقاذ حياتهما. الطريقة التي نقلت بها الأم ومولودها وبعد المسافة بين جماعة بني يكرين وقسم الولادة أثرا سلبا على صحتهما، وضاعفا من تدهورها وقلصا من حظوظهما في البقاء على قيد الحياة، بعدما تعرضت الأم لنزيف داخلي حاد مصحوب بانخفاض شديد في ضغطها الدموي. ورغم تدخلات الطاقم الطبي المداوم إلا أنها توفيت متأثرة بمضاعفات خطيرة. في حين تضيف مصادرنا أن المولود الذكر لفظ أنفاسه داخل السيارة على مشارف المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، حيث وضعت جثتا الأم ومولودها بمستودع الأموات قصد إجراء عملية التشريح ومعرفة الأسباب الحقيقية، التي كانت وراء الوفاة. فيما فتحت عناصر الأمن تحقيقا عميقا في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة، تم من خلاله الاستماع إلى زوج وأب الضحيتين وأقاربهما والجيران. حسن حليم