اعتدى شاب في عقده الثالث، أول أمس الاثنين، على والديه وشقيقته بحي قطع الشيخ شرق مدينة سطات، إذ انهال المعني بالأمر على أفراد أسرته بساطور و»هراوة»، مما تسبب في إصابتهم بجروح متفاوتة الخطورة، استدعت نقلهم على وجه السرعة صوب قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات لتلقي الإسعافات الضرورية. ووفق مصادر متطابقة، فإن الشاب المعني، نجار، متزوج وأب لطفلين، كان يقطن مع أسرته في نفس المنزل بحي قطع الشيخ شرق مدينة سطات، إلا أن نزاعا وقع بينه وبين والده حول الأحقية في السكن جعل هذا الأخير يرفع دعوى قضائية ضده لدى ابتدائية سطات من أجل إفراغه من المنزل. ووفق والد المعني بالأمر فإن النزاع بينه وبين ابنه تجدد أول أمس الاثنين، حينما طالب هذا الأخير ابنه بمغادرة البيت والبحث عن مسكن يؤويه وزوجته وطفليه، إلا أن الشاب ثار في وجه والده، وانتابته حالة هستيرية سرعان ما فجرها في وجه شقيقته (28 سنة) التي وجه لها ضربة بواسطة هراوة أصابتها في رأسها كانت كافية لإسقاطها أرضا، وحاولت الأم (56 سنة) التدخل لتهدئة الابن الثائر لكنها تلقت، بدورها، ضربة بواسطة الهراوة على رأسها تسببت لها في جرح بليغ ، وأنهى الابن اعتداءه على أفراد أسرته بتوجيه ضربة بواسطة ساطور إلى والده السبعيني أصابته، أيضا، في الرأس وكانت كافية لإدخاله في غيبوبة. وعند علمها بالحادث، انتقلت عناصر الأمن بالدائرة الأمنية الثانية التابعة لولاية سطات لاتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، والإشراف على نقل المصابين الثلاثة على متن سيارة إسعاف إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني الجهوي بسطات، وفتحت الضابطة القضائية، موازاة مع ذلك، تحقيقا في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة ظروف وملابسات الحادث، ومباشرة الأبحاث والتحريات لتوقيف المشتبه فيه الذي لاذ بالفرار بعد حادث الاعتداء. وأضافت المصادر نفسها أن أفراد الأسرة الثلاثة نقلوا على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات حيث خضعوا لمختلف الفحوصات الطبية اللازمة، وأشرف طاقم طبي على تقديم الإسعافات الأولية للمصابين، ورتق الجروح البليغة التي أصيبوا بها، قبل أن يقرر الطبيب المداوم إحالتهم على قسمي الطب رجال والطب نساء ووضعهم تحت المراقبة الطبية إلى حين تحسن وضعهم الصحي.