رغم اعتماد خطوة تحرير قطاع المحروقات وانخفاض سعر البترول عالميا، فإن الأرقام والمعطيات تؤكد أن المغاربة لا زالوا يدفعون أكثر من باقي العرب لشراء لتر واحد من البنزين، حيث بلغ سعر اللتر الواحد منه 1.08 دولار. وجاء في إنفوجرافيك موقع روسيا اليوم، الذي ضم مقارنة لسعر لتر واحد من البنزين في العالم العربي بين شهري شتنبر 2015 وفبراير 2016، أن المغاربة دفعوا، لقاء لتر من البنزين في شهر شتنبر من عام 2015 زهاء 1.08 دولار، فيما دفع الجزائريون 0.22 دولار فقط، مقابل 0.80 دولار للتونسيين، و0.78 دولار للمصريين.وحتى في شهر فبراير الحالي ظل المغربي يدفع أكثر من نظرائه العرب، حيث رغم ما وصفه التقرير بالانخفاض الطفيف في سعر البنزين بالمغرب، لازال سعر اللتر الواحد من البنزين مرتفعا مقارنة بباقي الدول العربية، إذ بلغ 0.94 دولار مقابل 0.29 دولار بالجزائر. فيما يباع اللتر الواحد من البنزين في تونس 0.77 دولار مقابل 0.80 دولار بمصر. وفي سياق متصل، سبق لتقرير دولي أصدره موقع «غلوبال بتروليوس» أن صنف المغرب في الرتبة 17 عربيا من حيث الدول الأرخص بالنسبة لسعر البنزين، ب1.08 دولار، فيما حلت تونس في الرتبة 14 عربيا، أما الجزائر الغنية بالبترول فقد حلت في الرتبة الرابعة عربيا من حيث رخص سعر البنزين، إذ لا يتجاوز سعره 0.22 دولار. بالموازاة مع ذلك، حلت ليبيا في الرتبة الأولى عربيا، إذ لا يتجاوز سعر لتر واحد من البنزين فيها 0.14 دولار، تليها المملكة العربية السعودية في الرتبة الثانية بسعر لا يتجاوز 0.16 دولار للتر، ثم الكويت التي حلت ثالثة بسعر لا يتجاوز 0.21 دولار للتر واحد. وكانت أسعار النفط الخام تراجعت، يوم الاثنين المنصرم، وسط تعاملات محدودة في ظل غياب مؤشرات قوية على احتمال اتخاذ خطوات لدعم هذه الأسعار. وهكذا سجلت التعاملات هبوط العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت بثمانية سنتات وصولا إلى 34,98 دولارا للبرميل، بعدما كانت قد هوت ب40 سنتا لبلوغ سعر 34,06 دولارا للبرميل يوم الجمعة الماضي. في المقابل، تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي ب23 سنتا، مسجلة سعر 30,66 دولارا للبرميل، بعدما تراجعت يوم الجمعة الماضي ب83 سنتا لبلوغ 30,89 دولارا للبرميل وكانت أسعار الخامين قد سجلت في وقت مبكر من تعاملات الاثنين الماضي ارتفاعا طفيفا وسط تعاملات متأرجحة، بسبب إغلاق العديد من الأسواق الأسيوية بمناسبة عطلة العام القمري الجديد. يشار إلى أن وزير البترول السعودي، علي النعيمي، اجتمع الأسبوع الماضي بنظيره الفنزويلي وناقشا معا التعاون بين أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجي النفط الآخرين في اتجاه تحقيق الاستقرار لسوق النفط العالمية، لكن المراقبين سجلوا غياب أي إشارة على التوصل إلى اتفاق بشان عقد اجتماع مبكر للموردين.