تواصل المنحى الانخفاضي لأسعار المحروقات في المغرب، وسط انتقادات من الشارع بأن هذا الانخفاض لم يكن في مستوى التراجعات التي سجلتها أسعار النفط في الأسواق الدولية. وقالت الوزارة المنتدبة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة إن أسعار الغازوال، والبنزين، والفيول رقم 2، والفيول رقم 2 الموجه لإنتاج الكهرباء، والفيول الخاص عرفت انخفاضا ابتداء من أمس الأحد، موضحة أن سعر الغازوال تراجع ب15 سنتيما للتر، لينتقل إلى 7.88 دراهم للتر الواحد، في حين عرف سعر البنزين انخفاضا بسبعة سنتيمات للتر الواحد، ليستقر في 8.91 دراهم للتر الواحد. من جهته، عرف سعر الفيول رقم 2 انخفاضا ب93.25 درهما للطن ليصل إلى 3051.03 درهما للطن، فيما انخفض سعر الفيول رقم 2 الموجه لإنتاج الكهرباء ب 93.27 درهما للطن ليستقر في حدود 2849.47 درهما للطن. أما سعر الفيول الخاص فعرف تراجعا ب 335.81 درهما للطن، إذ صار في حدود 3318.49 درهما للطن. وانتقد المراقبون هذا الانخفاض الطفيف في أسعار المحروقات، مؤكدين أن طريقة تطبيق الحكومة نظام المقايسة تقلل من مستوى استفادة المغاربة من التراجع القوي للأسعار في السوق الدولية. ووجه بعض المحللين، كذلك، انتقادات لعدم انعكاس الانخفاضات المتوالية في أسعار المحروقات على السلع والخدمات، وخاصة النقل، الذي لم تشهده تعريفته أي انخفاض، رغم أن الناقلين استغلوا مرارا الزيادات التي تشهدها أسعار المحروقات للرفع من تعريفة النقل. على مستوى آخر، قفزت أسعار النفط الخام يوم الجمعة المنصرم بأكثر من 8 في المائة، مسجلة أكبر مكسب يومي لها في عامين ونصف العام بعد صدور بيانات أظهرت أن شركات التنقيب الأمريكية قلصت أنشطة البحث عن النفط الصخري. وفي صعود قد يطلق تكهنات بأن انهيار الأسعار الذي بدأ قبل سبعة أشهر قد انتهى، قفز سعر خام القياس العالمي برنت ليتجاوز 53 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، بعدما أظهرت بيانات لشركة «بيكر هيوز» أن عدد منصات الحفر الباحثة عن النفط في الولاياتالمتحدة تراجع بنسبة 7 في المائة في الأسبوع الحالي. وارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت ب 3.86 دولارات عند التسوية إلى 52.99 دولار للبرميل بعدما قفز إلى 53.08 دولارا. وأغلقت عقود النفط الخام الأمريكي التعاملات مرتفعة ب3.71 دولارات إلى 48.24 دولارا للبرميل، بعدما قفزت حوالي ثلاثة دولارات في الساعة الأخيرة من التعاملات. وكان عبد الله البدري، الأمين العام ل»أوبك» قد صرح خلال الأسبوع الماضي بأن «أسعار النفط عند المستويات الحالية ربما بلغت أدنى درجات الهبوط، وقد تتحرك صعودا في وقت قريب جدا». وحذر «من احتمال أن يقفز السعر في المستقبل إلى 200 دولار للبرميل إذا انخفض الاستثمار في إمدادات جديدة». بالمقابل، أكد محللون لدى «إيه.إن.زد» أنه رغم تصريحات الأمين العام ل»أوبك»، لا يوجد احتمال وشيك بأن يجلس أعضاء المنظمة لبحث خفض الإنتاج قبل منتصف العام.