تواصل أثمنة المحروقات في المغرب تراجعها انسجاما مع الانخفاض القياسي لأسعار النفط في السوق الدولية، فقد أعلنت الوزارة المنتدبة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة أن أسعار الغازوال والبنزين والفيول رقم 2، والفيول رقم 2 الموجه لإنتاج الكهرباء والفيول الخاص عرفت انخفاضا ابتداء من أمس الجمعة. وحسب بلاغ للوزارة، فإن سعر الغازوال تراجع ب40 سنتيما، لينتقل إلى 8.03 دراهم للتر الواحد، في حين سيعرف سعر البنزين انخفاضا ب31 سنتيما، ليستقر في 8.98 دراهم للتر الواحد. ومن جهته، عرف سعر الفيول رقم 2 انخفاضا ب343.12 درهما للطن ليصل إلى 3144.28 درهما للطن، فيما انخفض سعر الفيول رقم 2 الموجه لإنتاج الكهرباء ب 343.11 درهما للطن، ليستقر في 2942.74 درهما للطن. أما سعر الفيول الخاص فعرف تراجعا ب 436.95 درهما للطن، ليصل إلى 3654.30 درهما للطن. وكان خبراء مغاربة في مجال السيارات قد توقعوا أن يؤدي هذا المنحى التراجعي في أسعار المحروقات، والذي ينجم عنه اقتراب أسعار البنزين أكثر فأكثر من أسعار الغازوال، إلى انقلاب في سوق السيارات، خاصة أن ما يدفع المغاربة حاليا إلى تفضيل السيارات التي تعمل بالغازوال على سيارات البنزين، هو السعر المرتفع لهذا الأخير. وذهب الخبراء بعيدا في تحليلهم، متوقعين أن تتراجع أسعار البنزين أكثر خلال الشهور المقبلة، بشكل يجعلها أقل من أسعار الغازوال، مستدلين على ذلك بالوتيرة التي خفضت بها الحكومة أسعار البنزين، والتي كانت سريعة مقارنة بوتيرة تخفيض أسعار الغازوال. وارتفع سعر خام برنت في العقود الآجلة، يوم أمس الجمعة، فوق 48 دولارا للبرميل. وقال محللون إن الأسعار تجد دعما جيدا عند المستويات الحالية، لكن لا يتوقع تعافيها بقوة قريبا إلا القليل منهم، في ظل استمرار تفوق تخمة المعروض العالمي على الطلب. وحقق النفط مكاسب طفيفة رغم تداوله في سوق متقلبة بعدما فاجأت سويسرا الأسواق التي تعاني بالفعل من تهاوي أسعار السلع الأولية بتخليها عن السقف الذي وضعته لسعر عملتها أمام الأورو. وأدت هذه الخطوة إلى تكبد الأورو أكبر خسائره اليومية في تاريخه أمام الفرنك السويسري ونزوله إلى أدنى مستوياته في 11 عاما أمام الدولار.