اهتز حي الحداد الشعبي بطنجة على وقع جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها رجل خمسيني، قام لصان في مقتبل العمر باقتحام متجره وطعنه طعنة قاتلة في العنق، ثم سرقته والفرار، قبل أن تتمكن مصالح الأمن من اعتقالهما بعد بضع ساعات من تنفيذ الجريمة. ووفق المعطيات التي حصلت عليها «المساء»، فإن الضحية «س.غ»، البالغ من العمر 57 عاما تقريبا، والذي توفي متأثرا بنزيف حاد إثر تلقيه طعنة في الجهة اليسرى من العنق، مما نتج عنه، حسب الفحص الأولي للجثة، قطع الشريان. الضحية الذي يعمل في مجال صياغة وإصلاح الحلي منخفضة الثمن، والمعروف أيضا بأنشطته الجمعوية ذات الطابع التربوي، ظل ينزف داخل المحل إلى أن فارق الحياة، حيث لم ينتبه أحد إلى ما حصل له حتى عثر عليه أحد أفراد عائلته. وتمكنت عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، من إلقاء القبض على المشتبه بهما، ويتعلق الأمر بشاب في ربيعه التاسع عشر ومراهق قاصر، حيث ضبطتهما مصالح الأمن بشارع القدس، وعند التحقيق معهما اعترفا بجريمتهما ودلا على المنزل الذي أخفيا فيه المسروقات، حيث قامت الشرطة بحجزها. وكانت الشرطة قد اشتبهت في مراهقين أكد شهود عيان أنهما خرجا مرتبكين من المحل، الذي يوجد أسفل منزل الضحية، وبدا من خلال معاينة أولية لمسرح الجريمة أن الهدف من الجريمة كان هو السرقة، بعدما تأكدت الشرطة من اختفاء عدة أشياء من داخل المحل، ليتأكد الأمر بعد توقيف الجانيين. وعمت حالة من الذعر والحزن سكان الحي الذي شهد الجريمة، بسبب طريقتها البشعة من جهة، ومن جهة أخرى لأن ضحيتها يوصف بالرجل المسالم والهادئ، والذي كان معروفا بتواصله الدائم مع جيرانه خاصة الشباب، بالنظر لنشاطه الجمعوي.