فضل ثمانية لاعبين يمثلون المنتخب الوطني تغيير الأجواء في مرحلة الانتقالات الشتوية. وتسبب جلوس عدنان تيغذويني الطويل في كرسي بدلاء ملقة الإسباني إلى تحويل وجهته إلى الدوري التركي حيث انضم كمعار إلى فريق قيصري سبور. ووضع الزاكي ثقته في تيغدويني في مباراة غينيا الاستوائية من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018، وهو الأمر الذي دفع تيغذويني إلى قبول العرض التركي للاستمرار كلاعب ضمن اللائحة النهائية للمنتخب الوطني. وعلى عكس تيغذويني، وافق نور الدين امرابط على الانتقال إلى الدوري الإنجليزي، من أجل المساهمة في إنقاذ فريقه ملقة الإسباني من الضائقة المالية التي يتخبط بحمل قميص واتفورد الإنجليزي مقابل رقم مالي مهم. وتحول امرابط مع واتفورد من لاعب على الرواق إلى قلب هجوم وهو المركز الجديد الذي بات على الزاكي التعامل معه بحكامة. وانتقل أسامة طنان الذي يرى فيه الزاكي المهاجم الجديد للمنتخب الوطني من الدوري الهولندي إلى الدوري الفرنسي باللعب مع فريق سانت إتيان الفرنسي. وينتظر أن يساهم هذا الانتقال في الرفع من تنافسية اللاعب بالنظر إلى مستوى الدوري الفرنسي مقارنة مع الدوري الهولندي، إلى جانب مكانة سانت إتيان في الدوري الفرنسي الموسم الجاريّ، حيث يحق نتائج إيجابية وينافس على أكثر من واجهة. وشكل انتقال يونس بلهندة من الدوري الأوكراني إلى الدوري الألماني باللعب مع فريق شالكه الانتقال الأهم بالنسبة للاعبي المنتخب الوطني. وبرز بلهندة في المباراتين التي خاضها مع شالكه وفي التجمع التدريبي للفريق باورلاندو بالولايات المتحدةالأمريكية مما قد يعيد بلهندة إلى سابق توهجه ومنه العودة إلى حظيرة اللاعبين الأساسيين في المنتخب الوطني. وتسبب الغياب عن الرسمية مع المنتخب الوطني في ثورة عنصرين عن وضعهما كما هو الحال مع أحمد المسعودي المنتقل إلى ميشيلين البلجيكي بعد فشله في تجربته السابقة مع فريق ستندار دولييج. والأمر ذاته مع رشدي أشنتيح، الذي انتقل إلى نادي فيليم2 تيلبورغ المنتمي للإرديفيزي الهولندي الممتاز، قادما من نادي فيتيس أرنهايم. وكان أشنطيح قد عبر في وقت سابق عن تغير أجواء نادي، بعد فقد رسميته بفريقه السابق، ومنه مكانته في المنتخب الوطني في وقت يبحث فيه الناخب الوطني عن بديل مناسب للظهير الرسمي أشرف لزعر. ومن أسوا انتقالات أسود الأطلس في الميركاتو الشتوي، رحيل عصام عدوة إلى نادي الظفرة الإماراتي عوض الاستمرار في الدوري الصيني أو الانتقال إلى وجهة أوروبية. ويعد عدوة من بين الركائز الأساسية في دفاع المنتخب الوطني، لكن تغييره الوجهة وتفضيله لنادي الظفرة الذي أخضعه للاختبار البدني والتقني قبل التوقيع له سيجعل مكانته في المنتخب الوطني موضع شك. وفي الوقت الذي استبشر الجمهور المغربي خيرا في عودة منير الحمداوي إلى سابق عهده التهديفي، باللعب في النصف الأول من الموسم الجاري، مع فريقه السابق أزيد الكمار، أقدم المهاجم على خطوة مفاجئة بمغادرته الدوري الهولندي والتوقيع لفريق أم صلال القطري. وفي الدوري القطري ذاته، اضطر محسن ياجور إلى تغيير الأجواء من قطر القطري إلى الأهلي، وذلك لتفادي المشاكل مع المدرب لازاروني، الذي لم تقنعه مؤهلات ياجور رغم تصدره ترتيب هدافي نادي قطر.