لم تحدث المعجزة وودع المنتخب الوطني المحلي مبكرا، ثاني المسابقات القارية للمنتخبات «بطولة الشان»، التي تتواصل بملاعب رواندا إلى غاية السابع من الشهر القادم، بعد الإقصاء من الدور الأول في ثاني مشاركة، علما أن المشاركة الأولى قبل عامين بجنوب إفريقيا عرفت تأهل المنتخب الوطني إلى ربع نهائي، رفقة المدرب حسن بنعبيشة ،و لولا سوء التقدير و بعض الأخطاء في مباراة نيجيريا الشهيرة لكان المسار أفضل بكثير. وأقصي المنتخب الوطني المحلي عمليا و ضمنيا، بعد إجراء مباراتين اكتفى خلالهما بتعادل مخيب للآمال بدون أهداف أمام منتخب الغابون، ثم هزيمة بهدف من ضربة جزاء أمام الكوت ديفوار ،حين عجز عن تسجيل أي هدف مما جعله يفقد التحكم في مصيره ،ليصبح مطالبا بالفوز بحصة كبيرة في اللقاء الثالث و الأخير، و انتظار هدية أقرب للمعجزة ،من مباراة ملعب هويي تقضي بهزيمة ساحل العاج بأضعف حصة . وانتظر محمد فاخر، المباراة الثالثة و الأخيرة بالدور الأول، ليكي يتيح للاعبين حرية أكبر للتحرك بعد أن كانت من سلبيات مباراتي الغابون و الكوت ديفوار تقييد اللاعبين في مساحات صغيرة، و خاصة لاعبي الأطراف ،مما كان يعيق تحرك المجموعة و غيب فرص التسجيل ،و بطبيعة الحال استفاد المنتخب الوطني من لعبه أمام منتخب رواندي لعب بتشكيل من الإحتياطيين، غاب عنهم ثمانية لاعبين أساسيين فضل المدرب إراحتهم تحسبا لمباراة ربع النهائي. وأجرى محمد فاخر، مرة أخرى، ثلاث تغييرات بشرية عن آخر مباراة بينما قام في المباريات الثلاث بإشراك 18 لاعبا ،بنسب متفاوتة ،و يتعلق الأمر بالحارس محمد أمين البورقادي، و المدافعين عبد الرحيم الشاكير و أنس لمرابط و محمد عزيز و محمد أولحاج و جواد الياميق ،و لاعبي الوسط مروان سعدان و ابراهيم النقاش و عصام الراقي و أحمد جاحوح و عبد الصمد المباركي، و المهاجمين عبد الإلاه الحافيظي و عبد السلام بنجلون و عبد العظيم خضروف ومراد باتنة و عبد الغني معاوي و زكريا حدراف . بالمقابل ظل خمسة لاعبين حبيسي دكة الإحتياط، و يتعلق الأمر بكل من الحارسين عبد العالي المحمدي و عبد الرحمان الحواصلي، و المدافعين المهدي الباسل و محمد أبرهون و عادل الكروشي، فيما كان أيوب نناح ضمن اللائحة الإحتياطية .وبعد أن كانت رحلة الذهاب غير عادية، باقتناء طائرة مدنية خاصة و حفل استقبال و منح التأهل و المباريات (بواقع 20 مليون سنتيم لكل لاعب)، و منحة تحفيزية إضافية بقيمة (40 ألف درهم) ، و خطابات المساندة و الدعوة لتقديم أفضل أداء، فإن العودة ستكون عادية جدا حيث انتظر المنتخب الوطني المحلي إلى غاية يومه الثلاثاء للسفر عبر رحلة جوية عادية . وتنطلق رحلة عودة المنتخب الوطني المحلي اليوم الثلاثاء عبر رحلة جوية عادية من مطار كيغالي، مرورا بمطار الدوحة بقطر و منه إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث ينتظر وصول بعثة المنتخب الرديف يوم غد الأربعاء . وعرف اليوم الأخير، تصريحات معاكسة بين الناخب الوطني محمد فاخر، و رئيس لجنة المنتخبات الوطنية نور الدين البوشحاتي نائب رئيس الجامعة و رئيس الوفد، و الذي لم يستسغ مبرر غياب المباريات الودية الذي ذكر به فاخر من جديد مباشرة بعد نهاية مباراة رواندا، موضحا بأن تقريرا مفصلا بهذه المشاركة المغربية المخيبة للآمال سيتم تقديمه لرئيس الجامعة لاتخاذ الموقف النهائي.يذكر أن منتخب رواندا، سيواجه في دور ربع النهاية المقرر يوم 30 يناير مع ثاني المجموعة الثانية (ملعب أماهورو بكيغالي – الواحدة زوالا)، فيما سيلتقي منتخب كوت ديفوار مع أول المجموعة الثانية (ملعب هويي ببوتار – الرابعة عصرا). وانطلقت هذه البطولة هذه البطولة سنة 2009، حيث استضافت كوت ديفوار نسختها الأولى وعاد لقبها لمنتخب الكونغو الديمقراطية، فيما احتضنت السودان نسختها الثانية وفاز بلقبها منتخب تونس، أما النسخة الثالثة فاستضافتها جنوب إفريقيا وفاز بلقبها منتخب ليبيا.