حجزت مصالح الجمارك بأكادير كميات كبيرة من الشاي الصيني والملابس الجاهزة المهربة من موريتانيا، تصل حمولتها الإجمالية إلى 55 طنا، تم العثور عليها داخل مستودعات سرية بمنطقة تكاديرت جماعة الدراركة ضواحي أكادير. ووفق مصادر «المساء»، فقد تم حجز هاته الكميات المهمة بعد وصول معلومة إلى مصالح المديرية الجهوية للجمارك بأكادير، تفيد بوجود كميات مهمة من الشاي داخل أحد المستودعات، فانتقلت فرقة جمركية خاصة إلى المكان المحدد، وبعد مداهمة المستودع من طرف أعضاء اللجنة المنتدبة تحت إشراف المدير الجهوي للجمارك وقائد مركز الدرك الترابي وممثل السلطة المحلية، تم الوقوف على كميات من الشاي مرتبة بعناية داخل علب كرتونية من أصناف متعددة، كما صادف الجمركيون لحظة اقتحام المخزن، شاحنة من الحجم الكبير محملة بأطنان من الشاي الأخضر الصيني. وبعد استفسار صاحب المخزن حول مصدر الكميات الموجودة، ومدى توفره على رخص ووثائق تعشير السلع والبضائع المستوردة المسلمة من المصالح المختصة، تبين لفرقة الجمارك أن السلع الموجودة مهربة وغير مصرح بها ولا تتوفر على أي فواتير، لتواصل بحثها في الموضوع مع التاجر الذي حاول، في البداية، تضليل الجمركيين، بادعائه أنه يتوفر على الفواتير التي تثبت سلامة الحيازة للسلع الموجودة، قبل أن ينهار ويعترف بتورطه في عملية التهريب التي تتم عبر شبكة خاصة، تضم تجارا من جنوب المملكة وموريتانيا .وأكدت المصادر أن المصالح الجمركية، بعد تعميق البحث مع المتهم ومحاصرته بمجموعة من الأسئلة، تمكنت من اكتشاف ثلاثة مستودعات أخرى، كان المعني بالأمر يستغلها في تخزين الشاي المهرب من موريتانيا، إلى جانب سلع أخرى تتعلق بالملابس الصينية الجاهزة والتي اعتاد جلبها واستيرادها خارج الضوابط القانونية. إلى ذلك، عمدت المصالح المعنية إلى تشميع المستودعات الأربعة، فيما تم شحن السلع الموجودة بداخلها إلى ميناء أكادير، قصد تحديد وزن الحمولة واتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها، قبل وضعها في فضاء السلع المحجوزة التابع لمصالح المديرية الجهوية، كما تم إعداد محاضر المتابعة القانونية في حق التاجر المذكور، ومتابعته أمام العدالة بتهم تتعلق بتهريب مواد استهلاكية من دولة أجنبية والتملص الضريبي وإلحاق خسائر بالاقتصاد الوطني والإضرار بالخزينة العامة للدولة.