تواصل مباحث المديرية الجهوية للجمارك بأكادير عمليات وزن الحمولة والتحقيق في واقعة حجز كميات كبيرة من الشاي الصيني والملابس الجاهزة والمهربة جمركيا، والتي عثر عليها داخل مخزن بالدراركة التابعة ترابيا لعمالة أكادير إداوتنان. وتعود تفاصيل الواقعة، عندما داهمت عناصر الجمارك بأكادير عصر يوم أمس الاثنين مستودع بالدراركة خصصه صاحبه لتخزين كميات كبيرة من الشاي الصيني، وصادف تنقل الجمارك إلى المستودع، وجود شاحنة محملة بكمية كبيرة من صناديق الشاي الصيني داخل المستودع. و كانت معلومات وردت على المصالح الجمركية مفادها قيام مالك المستودع بتخزين كميات كبيرة من علب الشاي الصيني غير مرخصة ومهربة جمركيا وخالية من أي فواتير أو مستندات "مجهولة المصدر" لتحقيق أرباح غير مشروعة. وبمداهمة المستودع تم حجز كميات كبيرة من علب الشاي الصيني. وقدرت مصادر جريدة أكادير 24 أنفو، الكمية المحجوزة من علب الشاي داخل مستودع واحد بما يقارب 56 طن تم شحنها داخل 4 شاحنات من الحجم الكبير وتحويلها إلى ميناء ووضعها داخل المحجز الجمركي وتحديد وزن الحمولة قبل وضعها في مكان المحجوزات كما هو معمول به قانونيا. ذات المصادر، ذكرت أن صاحب المستودع أنكر أكثر من مرة في بداية الأمر وجود مواد مخزنة داخل المستودعات الأربعة، ومرة أخرى تذرع بعدم توفره على مفاتيح المستودع المشكوك في حمولتها في محاولة لثني عناصر الجمارك عن عملية التفتيش والمراقبة التي يقومون بها، مكتفيا بالقول بتوفره على مستودع واحد فقط وسيمد المصالح الجمركية بالفواتير التي تثبت سلامة الحيازة. وعلى الرغم من ذلك فقد واصلت عناصر الجمارك تحرياتها وأبحاثها وأثناء عملية التفتيش عثرت مصالح الجمارك بأكادير على كميات كبيرة من علب الشاي الصيني إضافة إلى ملابس الجاهزة والمهربة في الوقت الذي نك تحويل 4 شاحنات من الحجم الكبير محملة بالشاي الصيني من داخل مستودع واحد في اتجاه ميناء أكادير. وعند حدود الساعة الثامنة ليلا تمت عملية ختم المستودعات الثلاث الأخرى في انتظار صباح اليوم الثلاثاء لمواصلة عملية شحن المواد المحجوزة وتحويلها إلى ميناء ووضعها داخل المحجز الجمركي وتحديد وزن الحمولة. هذا ولا تزال فرقة المباحث التابعة للمديرية الجهوية للجمارك بأكادير تدقق في أصل علب الشاي موضوع الحجز، والملابس المهربة وذلك في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي ستتولاها مديرية الجمارك بأكادير.