أفاد مصدر مطلع «المساء» بأن مهربين أدخلوا كميات كبيرة من «المهيجات الجنسية» والأدوية المختلفة والملابس الجاهزة، التي تحمل ماركات عالمية مزورة، والتي يتم توزيعها على أسواق معروفة بالدارالبيضاء، أهمها القريعة بدرب السلطان وكراج علال وحتى المحلات الراقية بحي المعاريف والمركز التجاري بن عمر. وقال المصدر نفسه ل«المساء» إن المهربين أصبحوا يطرقون أبواب الشريط الحدودي بين المغرب وموريتانيا لتهريب مختلف أنواع السلع عبر شاحنات بيضاء كبيرة تستعمل عادة للتبريد، والتي تنطلق من النقطة الحدودية «الكركرات» في اتجاه مدينة العيون للحصول على رسوم جمركية قديمة قصد الإدلاء بها في نقط المراقبة الممتدة من مدينة العيون إلى الدارالبيضاء أو مدن أخرى. ومن بين الحيل التي يستعملها المهربون الاستعانة بسيارة عادية تسبقهم قصد تأمين الطريق، ومعرفة عدد نقط المراقبة التي لا يتوفر أغلبها حتى على موازين لوزن السلع ومقارنتها مع ما يدون في وصولات الرسوم الجمركية. ويتلقى المهربون 7 ملايين سنتيم عن كل شاحنة يتم إيصالها إلى الدارالبيضاء، إذ قدر مصدر مطلع عدد الشاحنات التي تدخل يوميا إلى الدارالبيضاء بأزيد من 55 شاحنة، عادة ما تكون محملة بالملابس الجاهزة والمواد الغذائية والأجهزة الإلكترونية التي تستقدم من الصين. وتبين أن المشتبه بهم، الذين يجري البحث عنهم من طرف مصالح مختلفة، تربطهم علاقة بمهرب معروف أوقف من طرف مصالح الجمارك بالمركز الحدودي «كركارات» على مقربة من الحدود المغربية الموريتانية، وبحوزته كميات كبيرة من البضائع المهربة قدرت قيمتها بحوالي 130 مليون سنتيم، كانت محملة على متن شاحنة مرقمة بموريتانيا، تتكون من 45 «كارطونة» من السجائر و300 هاتف نقال جلبها لفائدة شخص يتحدر من منطقة أكادير يلقب ب»الديب»، كما حجزت مصالح الجمارك لديه 500 كيلوغرام من سمك الإربيان «قمرون» مجمد، إضافة إلى مواد غذائية وأغطية وجهاز منزلي وكمية كبيرة من الملابس الجاهزة. وفاجأت السلع الجديدة المهربة، التي دخلت الدارالبيضاء قبل نهاية السنة الماضية، عددا كبيرا من التجار، الذين عادة ما يؤدون رسوما جمركية تتجاوز مئات ملايين السنتيمات للتعشير على سلعهم.