بعد أسبوع على قرارها التخلي عن فكرة الاعتراف بالجمهورية الوهمية، أعلنت دولة السويد أنها أبرمت اتفاقا مع المغرب يقضي بترحيل مواطنيه القاصرين المقيمين بأراضيها بشكل غير قانوني، في خطوة توحي بعودة الدفء إلى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأوضح وزير الشؤون الداخلية أندريه يغمان، في تصريح للإذاعة السويدية، غداة اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس النواب المغربي، رشيد الطالبي العلمي، أن الاتفاق الذي أبرم مع المغرب، يعني قيام هذا الأخير بترحيل مواطنيه القاصرين المقيمين بصفة غير قانونية فوق الأراضي السويدية. مضيفا أن هذا الاتفاق سيشمل تعاونا بين الدولتين من أجل تسهيل عودة الأطفال والمراهقين المغاربة المقيمين بصفة غير قانونية فوق الأراضي السويدية، إذ تعهد المغرب بحل مشكل أوراق التعريف والترحيل. وقد ربطت مجموعة من وسائل الإعلام السويدية قرار التعاون بين المغرب والسويد في مسألة ترحيل القاصرين المغاربة المقيمين بطريقة غير شرعية فوق الأراضي السويدية، بتراجع السويد عن الاعتراف بجمهورية الوهم الصحراوية، وجبهتها الانفصالية البوليساريو.وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المغرب اعتمد المهاجرين غير الشرعيين كورقة ضغط على الحكومة السويدية من أجل ثنيها عن الاعتراف بالجمهورية الوهمية، خصوصا وأن المغرب سبق له أن رفض التعاون في هذا المجال، معتبرا أن هؤلاء الأطفال ليسوا بمواطنيه الأصليين.