كما سبق أن أعنت عن ذلك القناة العمومية السويدية الأسبوع الماضي، استقبل صباح اليوم الثلاثاء رئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي في العاصمة السويدية ستوكهولم بمطلب سويدي واضح، وذلك غداة إعلان ستوكهولم قرارها عدم الاعتراف باستقلال الصحراء. وزير الداخلية السويدي الذي استقبل العلمي اليوم في العاصمة السويدية، طرح موضوع ترحيل الشبان المغاربة الذين هاجروا بطرق غير شرعية إلى بلاده، نحو المملكة، على طاولة المحادثات مع الرجل الثالث في ترتيب مسؤولي الدولة المغربية. وبعد تلقيه سؤلا صحافيا حول علاقة هذا الملف بالقرار السويدي الجديد بشأن الصحراء، قال الوزير السويدي إن الملفان منفصلان عن بعضهما البعض، وإن الاشتغال على ترحيل الشبان المغاربة سينطلق في الربيع والصيف المقبلين، وبعد تشكيل اللجنة المشتركة التي ستتولى هذا الموضوع، قال الوزير السويدي إن أحد مساعديه سيحل بالمغرب للاتفاق على إجراءات الترحيل. الوزير السويدي قال إنه أجرى مباحثات "جيّدة" مع رئيس البرلمان المغربي، "ونسعى للعمل معا لضمان عودة المواطنين المغاربة بشكل أفضل إلى بلادهم". الحكومة السويدية التي تسعى إلى التخلص من أفواج المهاجرين غير القانونيين الذين دخلوا إلى ترابها في الشهور الاخيرة ضمن موجة الهجرة الاستثنائية التي عرفتها اوربا، أعلنت بتزامن مع زيارة العلمي أنها مستعدة للتعاون مع المغرب من أجل ترحيل القاصرين والشبان المغاربة الذين يوجدون فيها، وذلك من خلال وضع برامج لتكوينهم وتعليمهم وتسهيل عملية اندماجهم من جديد في المجتمع المغربي.