بعد أن راجت تقارير إعلامية كثيرة حول سعي المغرب الحثيث نحو تطوير صناعة حربية وطنية، بعدما ربط مسؤولون مغاربة الاتصال مع أكثر من دولة لأجل إتمام صفقات شراء براءات اختراع الأسلحة، المزمع تصنيعها بالمغرب، أفادت قصاصة إخبارية لموقع «لوماغ.ما» بأن الجارة الشمالية إسبانيا رفضت بيع براءات اختراع الأسلحة التي ينوي المغرب تصنيعها وطنيا. وحسب وسائل إعلام إسبانية، ينقل الموقع بأن إسبانيا لا تنوي مد يد المساعدة للمغرب، في سعيه لتطوير صناعة عسكرية دفاعية، بالرغم من الدعم المالي المقدم من طرف دول الخليج. وأفاد المصدر ذاته بأن إسبانيا سبق وأن رفضت عرضا مماثلا من لدن الجزائر، التي طلبت بدورها شراء براءات اختراع بعض الأسلحة الخفيفة، وأن الجزائر تملك بعض الوحدات التصنيعية الخفيفة بتمويل إمارتي. وجاء هذا الرفض المفاجئ لإسبانيا لبيع براءات الاختراع للمغرب، في ظل تنامي المخاطر الجدية التي تعانيها، من قبيل مشاكل الهجرة السرية وتهديد الجماعات المتطرفة الإرهابية العابرة لضفتي المتوسط، حيث بررت موقفها السلبي هذا بضرورة الحفاظ على السلم الهش بالمنطقة المغاربية، سيما بين المغرب والجزائر، بتعزيز القدرات العسكرية للمغرب.