كشفت تقارير استخباراتية أن الحرس الثوري الإيراني درب عشرات الشيعة المغاربة قبل الزج بهم في الحروب التي يشارك فيها الحرس الثوري في عدد من البلدان، مشيرة إلى أن أغلب هؤلاء الشيعة المغاربة قدموا من دول أوربية، ويحمل أغلبهم جنسيات مزدوجة سهلت تنقلهم من القارة الأوربية. وأضافت المصادر ذاتها أن عشرات الشيعة المغاربة خضعوا لتدريبات عسكرية في معسكرات الحرس الثوري الإيراني، قبل انضمامهم إلى جبهات القتال، التي تشارك فيها قوات الحرس الثوري في اليمن حيث يواجه الحوثيون قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، وفي سوريا لدعم قوات نظام بشار الأسد في مواجهة التنظيمات المعارضة. وكشف القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري عن تدريب إيران لما يناهز 200 ألف مقاتل يرتبطون بالحرس الثوري، وينتشرون في عدد من بلدان المنطقة، حيث يتم تدريبهم في معسكرات توجد في مناطق متفرقة من العاصمة طهران. ويعتمد الحرس الثوري الإيراني في تغلغله في دول المنطقة على ذراعه الخارجي «فيلق القدس»، حيث يعهد لهذا الفيلق بالقيام بأعمال خارج حدود إيران، لمساندة الأنظمة التي تعرف تواجدا شيعيا كما هو الشأن بالنسبة للبحرين، اليمن وسوريا حيث تساند إيران نظام بشار الأسد. وذهبت الاستخبارات الأمريكية إلى أن معسكرات التدريب تضم مقاتلين شيعة من جميع الجنسيات العربية، وأن عملية التدريب تتم في معسكرات تخضع لسرية تامة وتضم وحدات لا يتجاوز عدد أفراد كل واحدة عشرة مقاتلين. يذكر أن عشرات من الشباب المغاربة من الشيعة قدموا من دول أوربية، كبلجيكا وهولندا، للقتال إلى جانب قوات الأسد بسوريا، وقد دخلوا إلى سوريا بعد أن تلقوا تدريبات عسكرية في إيران وكذا في جنوبلبنان من طرف مقاتلي حزب الله، الذي يؤيد الرئيس السوري بشار الأسد.