قالت وزيرة الطاقة المغربية أمينة بنخضرا أول أمس الأربعاء إن المغرب سيفتح الباب أمام تقديم عروض لبناء أول محطة للطاقة الشمسية في نهاية الشهر المقبل كجزء من مشروع بلغت تكلفته 9 مليارات دولار . يذكر أن المنشأة التي ستبلغ قدرتها 500 ميجاوات ستنشأ في مدينة ورزازات ، وهي المدينة التي أعلن منها الملك محمد السادس ، عن بدء تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية على الصعيد الوطني في العام الماضي. وصرح مسؤولون في الرباط أن خطة المغرب للاستفادة من الطاقة الشمسية تشمل بناء خمس محطات والتي سوف تمثل 38 في المائة من توليد الطاقة المركبة بحلول عام 2020. وصرحت الوزيرة لوكالة رويترز في حفل افتتاح منشأة لتخزين الغاز في ميناء الجرف الأصفر، «نحن نحقق تقدما سلسا في خطتنا لتنفيذ هذا المشروع الكبير ، ونحن سوف نفتح الباب أمام المناقصات لبناء محطة ورزازات في نهاية فبراير» وقالت «سنبدأ أولا بمناقصة ورزازات وستلي ذلك عطاءات أخرى تباعا» لكن الوزيرة لم تذكر المزيد من التفاصيل حول هذه المناقصات. يذكر أن المغرب ، هو الدولة الوحيدة في شمال إفريقيا التي لا تنتج النفط من جانبها، وتريد أن تلعب دورا رائدا في وضع خطة أوروبية لاستخلاص الطاقة الشمسية من الصحراء. وقد تسمح الخطة الأوروبية للطاقة الشمسية ، والتي تصل تكلفتها إلى 400 مليار يورو ، لأوروبا باستخلاص 15 في المائة من طاقتها عبر المرايا التي تقوم بجمع أشعة الشمس في الصحراء الجنوبية الشاسعة بحلول عام 2050. كما أن المرايا سوف تركز أشعة الشمس لغلي الماء وتوليد الكهرباء من دون انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. ونوهت الوزيرة بنخضرا أن المغرب يفتح بابه أمام التعاون مع الحكومات الأجنبية والشركات المختلفة. وأضافت «أنها تلقت عروضا تنم عن اهتمام من عدة دول أجنبية وكذلك عدة شركات كبيرة أجنبية ترغب في المشاركة في مشروعنا للطاقة الشمسية». وفي سؤال عما إذا كان المغرب يبحث عن شراكات مع شركائها التجاريين الرئيسيين في أوروبا، قالت بنخضرا «إن المغرب منفتح على جميع أشكال الشراكة طالما أن الشركات الأجنبية لديها الإمكانيات لتقديم الخبرات والتكنولوجيا والدراية الفنية. نحن نبحث عن شراكات بين القطاعين العام والخاص فضلا عن الشراكات الوطنية والأجنبية».