أطلق المغرب يوم الاثنين 2 نونبر 2009، مشروعا للطاقة الشمسية يعتبر هو الأكبر من نوعه في إفريقيا، بتكلفة مالية تقدر بتسعة ملايير دولار.ومن المنتظر أن يوفر المشروع الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس في احتفال بورزازات، ما يمثل 38% من الطاقة الكهربائية المولدة بالبلاد بحلول عام .2020 وأوضحت أمينة بنخضرة وزيرة الطاقة والمعادن خلال هذا الحفل، أن هذا المشروع الوطني الطموح والواقعي، يسعى إلى إنشاء قدرة إنتاجية للكهرباء انطلاقا من الطاقة الشمسية، تبلغ طاقتها 2000 ميغاواط في أفق ,2020 أي ما يوازي 42% من احتياجاتها ابتداء من .2020 وسيتيح المشروع عند انتهائه الاستغناء عن مليون طن من النفط سنويا، اي قرابة 500 مليون دولار، ويقلل انبعاثات المغرب من ثاني اكسيد الكربون بمعدل ثلاثة ملايين و700 الف طن. ويقوم المشروع على بناء خمس منشآت في ورزازات والعيون وبوجدور في الصحراء المغربية، وطرفاية وعين بني مطهر (شرق فاس، وسط البلاد)، وستمتد المنشآت على مساحة عشرة الاف هكتار. وقالت بنخضرة، أثناء عرضها للمشروع وحسب ما أوردته وكالة المغرب العربي، أنه سيشمل انشاء خمسة مواقع لتوليد الطاقة الشمسية في أنحاء المغرب، وأنه سينتج ألفي ميجاوات من الكهرباء بحلول سنة ,2020 مضيفة أن التمويل سيأتي من رأس مال حكومي وخاص. وقالت واصفة له، إنه مشروع طموح لكنه واقعي وان الدولة ستضمن جميع الموارد الفنية والمالية لانجاحه مضيفة أن شركات طاقة أجنبية ستشارك فيه. واضافت انه يجري البحث عن أكثر التكنولوجيات تطورا في العالم حاليا، كي تستخدم في هذا المشروع، لكنها لم تعط موعدا لبدء تقديم العروض لمشروع الطاقة الشمسية. وقالت بنخضرة واصفة له، أنه مشروع طموح لكنه واقعي وان الدولة ستضمن جميع الموارد الفنية والمالية لانجاحه مضيفة أن شركات طاقة أجنبية ستشارك فيه. وقال علي الفهري رئيس المكتب الوطني للكهرباء، أن المشروع سيجعل المغرب دولة رائدة في مجال توليد الطاقة المتجددة، مضيفا أنه سيضيف طاقة كهربائية مولدة تساوي الاستهلاك الحالي للدارالبيضاء العاصمة التجارية للمغرب. ويعتبر المغرب هو البلد الوحيد في شمال افريقيا الذي لا ينتج النفط ويسعى لتطوير مصادر طاقة بديلة لخفض وارداته من النفط والغاز. وأبرز أنه سيشرع في استغلال المحطة الأولى من المحطات الخمس، المنتقاة والتي تبلغ مساحتها الإجمالية 10000 هكتار، خلال سنة 2015 على أن يتم الانتهاء من المشروع بأكمله في نهاية .2019 وقد ترأس الملك محمد السادس حفل تقديم المشروع المغربي للطاقة الشمسية بقصر المؤتمرات بورزازات، بحضور هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية. وسيمكن المشروع المغربي، الذي يهدف إلى تنمية المؤهلات الوطنية الشمسية، من رفع عدة تحديات تهم بالخصوص التقليص من التبعية الطاقية والمحافظة على البيئة عن طريق الحد من الإنبعاثات الغازية ومقاومة التغيرات المناخية. وسيترتب عن إنجاز المشروع اقتصاد سنوي من المحروقات الأحفورية بما يعادل مليون طن مقابل نفط، وتجنب انبعاث ثلاثة ملايين وسبعمائة ألف طن من ثاني أوكسيد الكربون. كما أن هذا المشروع يتلاءم مع التوجه العالمي الذي يضع ضمن أولوياته تطوير الطاقات المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية لمواجهة تحديات الطلب المتزايد على الطاقة والانحباس الحراري. وسيصبح المغرب بهذا الإنجاز فاعلا مرجعيا على مستوى الطاقة الشمسية، وذلك لعدة اعتبارات تهم بالخصوص مساهمة الطاقة الشمسية في الاستجابة للطلب المتزايد على الطاقة المترتب عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية، التي تعرفها المملكة، وتعبئة المؤهلات الوطنية من الطاقات المتجددة خاصة الشمسية. وإلى جانب إنتاج الكهرباء، يسعى هذا المشروع إلى تطوير برامج أخرى تتعلق بالأساس بالتكوين والتخصص التقني والبحث والتطوير وتأهيل صناعة شمسية مندمجة .