طالبت خمس نقابات تعليمية بنيابة طاطا باستفادة رجال ونساء التعليم الموجودين بمنطقتهم من التعويض المبرمج للمناطق النائية والصعبة، وأعلنت دخولها في إضرابين إقليميين متقاربين من حيث الزمان، أولهما في الثامن من يناير الجاري، والثاني يومي 13 و 14 من الشهر ذاته، مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام النيابة الإقليمية لوزارة التعليم خلال اليوم الأول من الإضراب المعلن. وارتباطا بالموضوع، عللت النقابات التعليمية مطلب التعويض بكون المنطقة تصنف ضمن إطار المناطق العسكرية التي تساهم في حماية الجهة الشرقية للبلاد، كما أنها منطقة عبور للشغيلة التعليمية، التي تفضل الانتقال منها بسبب انعدام شروط الاستقرار بها. وأضافت النقابات في البلاغ، الذي حصلت «المساء» على نسخة منه، أن المنطقة توصف على الدوام بكونها «منطقة تأديبية»، كما عللت موقفها بقساوة الظروف المناخية والطبيعية التي يعرفها الإقليم، وبعد المنطقة عن الأقاليم والمدن المجاورة، إضافة إلى انعدام البنية التحتية الكفيلة بتنمية الإقليم، وغلاء المعيشة الناتج عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية، كما التمست النقابات في المراسلة الموجهة إلى عمالة الإقليم وعدد من الجهات المركزية التدخل لدى الجهات المسؤولة لإدراج العاملين بقطاع التعليم وعدم استثنائهم من التعويضات الخاصة بالمناطق النائية. يشار إلى أن الاحتجاج الجديد بنيابة طاطا تزعمه كل من الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم، والكونفدرالية الديموقراطية للشغل، والجامعة الحرة للتعليم، إضافة إلى الجامعة الوطنية للتعليم، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، والنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي.