يتوقع أن تُقحم الداخلية الفرنسية الجزائر ضمن لائحة البلدان المشمولة بقرار تشديد الإجراءات الأمنية على الطائرات القادمة منها، وذلك على إثر الرغبة التي عبر عنها وزير الداخلية الفرنسية بريس أورتفو في توسيع لائحة البلدان المعنية بقرار التشديد إلى 30 بدل 7 الحالية. وقال الوزير، في محاولة منه لاستباق ردود الفعل التي قد تأتي من هذه البلدان، إن «الأمر لا يتعلق بتعمد الإساءة إلى البلدان المعنية، لكن ينبغي الأخذ بعين الاعتبار نقط عبور فروع الإسلاموية الإرهابية» التي تريد أن «تنقل المعركة إلى الغرب». إلا أن الوزير لم يكشف عن كل البلدان التي ستشملها اللائحة، واكتفت صحيفة «لوفيغارو» بذكر نيجيريا كبلد سيكون ضمن البلدان الأولى على اللائحة. ومن الإجراءات الجديدة التي ستطبق في هذا الإطار إلزام شركات الطيران المتعاملة مع هذه البلدان بالكشف القبلي عن المعلومات المتعلقة بالأشخاص المسافرين على متن طائراتها في اتجاه فرنسا، على أن تحول هذه المعلومات إلى الجهات الأمنية مباشرة بعد حجز الزبون لتأشيرة السفر وليس عند الإركاب ليتمكن الأمنيون من تحديد الأشخاص المشتبه فيهم. وكانت الولاياتالمتحدة أعدت لائحة باسم 14 بلدا تعد الرحلات منها نحو أمريكا خطرا على الأخيرة بعد محاولة تفجير طائرة أمستردام- ديترويت وإلقاء القبض على شاب نيجيري كان وراء العملية. وتضمنت اللائحة 13 بلدا إسلاميا من أصل الأربعة عشر، منها الجزائر. والبلدان المعنية هي: نيجيريا وكوبا واليمن وباكستان وأفغانستان وليبيا والصومال والجزائر والعراق ولبنان والعربية السعودية وسوريا والسودان وإيران. كل المسافرين القادمين من هذه البلدان نحو الولاياتالمتحدة سيتعرضون للتفتيش الكامل، بما في ذلك الكشف بجهاز الأشعة الكاشفة للجسم وتفتيش الأمتعة يدويا. وكانت الإدارة الأمريكية لأمن وسائل النقل أصدرت تعليمات صارمة إلى شركات الطيران بضرورة العمل بالإجراءات المشددة الجديدة تحت طائلة فقدان الترخيص بنقل المسافرين نحو الولاياتالمتحدة. لائحة البلدان المعنية بتشديد المراقبة على الطائرات القادمة منها أثارت حفيظة البعض منها، خاصة نيجيريا، التي احتج مسؤولوها على القرار، بينما نشرت بعض الجرائد الجزائرية مقالات تعبر فيها عن استيائها من القرار الأمريكي واعتبار الجزائر بلدا ضمن البلدان المشتبه في رحلاتها الجوية نحو أمريكا.