رغم نجاحه المبهر مع تشيلسي الإنجليزي على مدار السنوات الأخيرة وفوزه مع الفريق بأكثر من لقب، فشل لاعب خط الوسط الغاني مايكل إيسيان في الفوز مع منتخب بلاده بأي لقب حتى الآن، ويمثل إيسيان، دائماً، اللاعب الذي تعلق عليه جماهير النجوم السوداء آمالها مع كل بطولة يخوضها الفريق، خاصة أنه أصبح أبرز لاعب في صفوف المنتخب الغاني في السنوات القليلة الماضية والوحيد الذي يستطيع تعويض الفريق وجماهيره بعد اعتزال النجم الكبير السابق عبيدي بيليه. ويشتهر مايكل إيسيان «28 عاماً» بطاقته ومجهوده الهائل في الملعب بالإضافة إلى قدرته على تسجيل الأهداف المثيرة وتمرير الكرات الخطيرة التي تزعج أي دفاع، وتكرر ترشيح إيسيان ضمن المتنافسين على جائزة أفضل لاعب في العالم، وذلك في استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) كما كان أحد أبرز العوامل وراء فوز المنتخب الغاني بالمركز الثالث في كأس الأمم الإفريقية الماضية عام 2008 بغانا، ولكنه يحلم هذه المرة بقيادة النجوم السوداء إلى اللقب الأول له في كأس الأمم الإفريقية منذ 28 عاماً والخامس في تاريخ الفريق. ويتمتع إيسيان بخصائص فريدة، فهو يجيد اللعب في جميع مراكز خط وسط الملعب مما دفع البعض إلى اعتباره لاعباً يجيد اللعب في أي مكان من منطقة جزاء فريقه إلى منطقة جزاء الفريق المنافس. وإلى جانب مهاراته الرائعة في المراوغة والتمرير المتقن، يتمتع إيسيان بقدرات فائقة في التسديد القوي. وبعد فترة طفولة حافلة بالمآسي بسبب الفقر المذقع والتفكك الأسري وممارسته الكرة في فترة الصبا وهو حافي القدمين، وجد إيسيان طريقه نحو النجومية والشهرة وهو لا يزال دون السابعة عشرة من عمره. ولم تأت الفرصة لإيسيان من خلال ناديه الصغير «ليبرتي» وإنما من خلال كأس العالم للناشئين (تحت 17 عاماً) في نيوزيلندا. ومع تألقه في هذه البطولة، انهالت عليه العروض من الكشافين ووكلاء اللاعبين لضم اللاعب إلى واحد من أكبر الأندية الأوروبية ومنها مانشستر يونايتد الإنجليزي، ولكن وكيل أعماله نصحه بالانضمام إلى نادي باستيا الفرنسي ليحصل فيه على الفرصة الكاملة للمشاركة. وبالفعل بدأ إيسيان مسيرته الاحترافية في أوروبا من خلال فريق باستيا وحقق معه نجاحاً هائلاً بين عامي 2000 و2003، مما دفع الأندية الفرنسية الكبيرة إلى السعي إلى التعاقد معه وحصل باريس سان جيرمان على موافقة باستيا، بينما فضل اللاعب الانضمام إلى ليون. ورغم نجاحه في الفريق الفرنسي، أصر إيسيان على ترك الدوري الفرنسي إلى نظيره الإنجليزي وبالتحديد إلى تشيلسي حيث انتقل إليه في 14 غشت 2008 مقابل 4ر24 مليون جنيه استرليني ليصبح بذلك أغلى لاعب في تاريخ النادي في ذلك الوقت، كما أصبح أغلى لاعب إفريقي عبر التاريخ حتى جاء التوغولي إيمانويل أديبايور ليخطف منه هذا اللقب بانتقاله من أرسنال إلى مانشستر سيتي قبل بداية الموسم الحالي مقابل 25 مليون جنيه إسترليني.