عين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم حكما مغربيا وحيدا للمشاركة في قيادة مباريات كأس إفريقيا للأمم بأنغولا، التي ستنطلق يوم عاشر يناير الجاري، ويتعلق الأمر بالحكم المساعد رضوان عشيق الذي سيحضر الملتقى القاري كعنصر ضمن طاقم تحكيم الحكم الدولي المالي كوليبالي كومان، وليس بصفته الذاتية، وهو مؤشر على وضعية التحكيم المغربي الذي يغيب عن الحدث إسوة بالفريق الوطني المغربي، علما أن المغرب كان ممثلا في نهائيات كأس إفريقيا السابقة بغانا بالحكمين عبد الرحيم العرجون ورضوان عشيق. وكان مقررا حضور الحكم الدولي المغربي عبد الله العاشيري في أنغولا كحكم ساحة، إلا أن إسمه سقط من اللائحة التي كشف عنها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يوم الأحد الماضي، وتقول مصادر مقربة من المديرية ل«المساء»، إن سر إبعاد العاشيري يرجع إلى مضاعفات المباراة المغاربية التي أدارها والتي جمعت بملعب المنزه الترجي التونسي والاتحاد الطرابلسي يوم تاسع نونبر الماضي، وانتهت بفوز التونسيين بهدفين مقابل هدف واحد في ذهاب نصف نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة، وشهدت بعد نهايتها مشاجرة بالأيدي بين لاعبي الفريقين.لاسيما وأن هدف الفوز للترجي سجل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل من الضائع، بل إنه مباشرة بعد أن أطلق الحكم العاشيري صفارته معلنا نهاية المباراة، دخل لاعبو الفريقين في مشاجرة عنيفة بالأيدي على أرضية المنزة دون أي مبرر أو سبب واضح. وأكد مصدرنا أن غياب التحكيم المغربي لا يرجع أساس لتدهور أداء الحكام المغاربة، بل تتحكم فيه عوامل أخرى، أبرزها غياب المغرب عن مركز القرار داخل الاتحاد الإفريقي إذ أن التعيينات غالبا ما تتحكم فيها العلاقات مع قياديي الكاف والفيفا. ويلاحظ أن الاتحاد الإفريقي قد انتدب حكمين من خارج القارة السمراء ويتعلق الأمر بالسعودي خليل إبراهيم الغامدي وشقيقه حكم الساحة محمد خليل الغامدي وفقا لاتفاقية شراكة بين الكاف والإتحاد الأسيوي ، بينما ينتظر حضور المغرب في لائحة مندوبي المباريات التي يحضرها مسؤولون جامعيون سابقون علما أن الاتحاد الدولي يوصي الاتحادات المحلية بانتداب الحكام الدوليين القدامى.