كشف تقرير وطني أنه في سنة 2014 عانى 5.3 ملايين مغربي من الفقر المدقع والهشاشة. واستحوذ الوسط القروي للمغرب على حصة الأسد من مغاربة الفقر والهشاشة، بنسبة بلغت 85 بالمائة من الفقراء، و64 بالمائة من السكان في وضعية هشة. وأوضح التقرير الوطني المعنون ب«المغرب بين أهداف الألفية من أجل التنمية وأهداف التنمية المستدامة: المكتسبات والتحديات»، أن 1.4 مليون مغربي عانوا من الفقر المدقع، مقابل 3.9 ملايين مغربي عانوا من الهشاشة، موزعين بين الوسط القروي والحضري. ورغم أن تقرير مندوبية التخطيط أوضح أن معدل الهشاشة انخفض بأكثر من 40 بالمائة، فإن أرقام التقرير ذاته تكشف استمرار تفشيها في أوساط المغاربة، حيث سجلت الهشاشة على الصعيد الوطني 11.5 بالمائة: 6.9 بالمائة في الوسط الحضري مقابل 18.4 بالمائة في الوسط القروي. وأشار التقرير ذاته إلى أن فئة مهمة من المغاربة لا زالت تعيش في دور الصفيح والسكن غير اللائق، بنسبة بلغت 5.6 بالمائة في الوسط الحضري لسنة 2014. أما بالنسبة للفقر المطلق، فرغم انخفاضه، مقارنة بسنة 1985، فهو لا يزال يمس شريحة واسعة من المغاربة، حيث بلغ سنة 2014 في الوسط القروي 8.9 بالمائة، فيما بلغ في الوسط الحضري 1.1 بالمائة، مسجلا بذلك 4.2 بالمائة على المستوى الوطني. وأظهر التقرير أن معدل الفقر المطلق تقلص بأزيد من الثلثين، لكنه لا زال يمس شريحة مهمة من المغاربة، حيث تصل نسبته على الصعيد الوطني إلى 4.2 بالمائة. فيما تصل نسبته1.1 بالمائة في الوسط الحضري، و8.9 بالمائة في الوسط القروي. وحسب المعطيات المؤقتة للبحث الوطني حول استهلاك ونفقات الأسر، فقد تحسن مستوى عيش السكان بنسبة 3.3 بالمائة بين 2001 و2014، مع وجود نسب أكثر مواتاة للفئات الاجتماعية المتواضعة والوسيطة. وعلى هذا النحو، فإن حصة ال 10 بالمائة من الأسر الأقل غنى في الاستهلاك الإجمالي ارتفعت بنسبة 7.7 بالمائة، في حين انخفضت حصة 10 بالمائة من الأسر الأكثر غنى بنسبة 5.4 بالمائة. وفي ظل هذه الظروف، أوضح التقرير أن التفاوتات الاجتماعية على مستوى الاستهلاك، بين سنوات 2007 و2014، تشهد انعطافا أوليا في سياق إصرارها على عدم الانخفاض. وبقياس هذه التفاوتات بواسطة مؤشر جيني تبين وجود انخفاض بنسبة 4.7 بالمائة على المستوى الوطني. كما أنها انخفضت بشكل قوي بنسبة 6.8 بالمائة في الوسط الحضري، وبنسبة 4.8 بالمائة في الوسط القروي. وعلى أساس دولارين أمريكيين لكل فرد في اليوم الواحد، حسب منسوب القدرة الشرائية، فإن الفقر مس سنة 2014 حوالي 1.3 بالمائة من المغاربة، 0.3 بالمائة منهم يوجدون بالوسط الحضري و2.9 بالمائة يوجدون بالوسط القروي.وسبق لتقارير دولية سابقة أن حددت عدد فقراء المغرب، الذين يعيشون بأقل من دولارين في اليوم الواحد، في حدود 5 ملايين مغربي، توجد الغالبية العظمى منهم في الوسط القروي.