ذكرت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية أن مسؤولاً بارزًا بالاتحاد الإيراني لكرة القدم استقال من منصبه السبت الماضي بعد وصول رسالة بريد إلكتروني غامضة باسمه لنظرائه في الكيان الصهيوني. وقدم محمد منور عظيم زاده، رئيس مكتب العلاقات الأجنبية باتحاد الكرة الإيراني، استقالته بعد ما راج حول وصول رسالة تهنئة بالعام الجديد لاتحاد الكيان الصهيوني لكرة القدم. وذكر بيان لاتحاد الكرة الإيراني أن رسائل التهنئة يتم إرسالها كل عام إلى جميع اتحادات كرة القدم التابعة للاتحاد الدولي «فيفا «باستثناء النظام الصهيوني» والذي تمت إزالته من قائمة الاتحاد الإيراني لرسائل التهنئة. وأكد بيان اتحاد الكرة الإيراني أن مسؤولا بالفيفا يدعى أمير نافان يبدو أنه من الكيان الصهيوني ومن أصول إيرانية، أعاد إرسال رسالة التهنئة الإيرانية إلى اتحاد كرة الكيان الصهيوني أيضًا. وذكر بيان الاتحاد الإيراني أنه على ضوء هذه الواقعة قدم عظيم زاده استقالته. ولكن اتحاد الكرة الإيراني لم يوضح أسباب استقالة عظيم زاده على الرغم من أن الرسالة تم إرسالها من قبل شخص آخر من خارج إيران إلى اتحاد الكرة بالكيان الصهيوني. وكانت صحيفة « جيروزاليم بوست» العبرية قد أكدت أن الاتحاد الإيراني أرسل تهنئة إلى نظيره الإسرائيلي عن طريق الخطأ حيث قام محمد منور عظيم، رئيس قسم العلاقات الخارجية في الاتحاد الإيراني، بإرسال التهنئة عبر البريد الالكتروني. وبعد أن تلقت إسرائيل هذه الرسالة قامت إذاعة الجيش الإسرائيلي بالاتصال ب«منور» فكان رده «أرسلت هذه الرسالة إلى كل دول العالم، هل تتحدثون من إسرائيل؟ لا يمكنني الحديث معكم، وقع خطأ.. وقع خطأ».. وأوضح المتحدث الرسمي لاتحاد الكرة الإسرائيلي، جيل ليبنانوني، لإذاعة الجيش» أن الاتحاد تفاجأ بمثل هذه الرسالة التي كانت غير متوقعة بالمرة من نظيرها الإيراني، إلا أنه كان لابد من أن يرد عليها فوراً». وأكد جيل ليبنانوني أنه بالفعل أرسلنا رسالة للجانب الإيراني نشكره على مثل هذه الرسالة ونتمنى الخير والسعادة للشعب الإيراني في سنة 2010 كما تمنى أن تكون سنة طيبة للكرة الإيرانية!! يذكر أن هناك عداءً سياسيا بين إيران والكيان الصهيوني زادت وتيرته خلال فترة حكم الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي دعا إلى إزالة إسرائيل من على الوجود. وتدخل كلمة إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية ضمن الأسماء المحظورة في إيران حتى ولو تعلق الأمر بالجانب الرياضي. ويذكر جميع المتتبعين الرياضيين مباراة إيران ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية بمونديال فرنسا سنة 1998 حينها اعتبر الجميع المباراة بمثابة موت أو حياة بالنسبة للإيرانيين فالعلاقات متوترة بين البلدين، وهي المباراة التي تنفس فيها الإيرانيون الصعداء بعدما تمكنوا من الفوز على ألد أعدائهم حسب تعبيرهم بل إن مسجل هدف الفوز اعتبر بطلا قوميا لدى الإيرانيين.