ذكر موقع إلكتروني تابع للتيار الإصلاحي، أن الرئيس الإيراني السابق، محمد خاتمي، طالب بإجراء استفتاء بشأن شرعية إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، وتزامن ذلك مع تصريح المدير العام لشؤون الانتخابات في إيران أن شائعة التزوير في انتخابات الرئاسة الإيرانية روج لها أعداء إيران منذ عدة أشهر قبل الانتخابات. ونقل الموقع الالكتروني عن خاتمي قوله ، خلال اجتماع مع عائلات المعتقلين السياسيين، إن "المخرج الوحيد للأزمة الحالية ، هو استفتاء يسأل فيه الشعب حول ما إذا كان راضياً بالوضع السياسي الراهن أم لا". وأضاف خاتمي حسب الموقع الإلكتروني "إذا صوتت الأغلبية لصالح )إعادة انتخاب نجاد( ، فإننا )المعارضة( سنسلم أيضا". وقال خاتمي "في الوضع الراهن، لم يتعرض الجزء الجمهوري )من إيران( للتحدي فحسب، وإنما تم خدش الجزء الإسلامي منها أيضا" ; وذلك في إشارة إلى عمليات الاعتقال التي طالت -إلى جانب المتظاهرين- وزراء ونوابا سابقين في البرلمان. على صعيد موازِ، صرح المدير العام لشؤون الانتخابات بوزارة الداخلية الإيرانية ، علي أصغر شريفي، أن شائعة التزوير في الانتخابات الرئاسية الإيرانية ، روج لها أعداء إيران منذ عدة أشهر قبل الانتخابات، وأنها هدفت ل"إضعاف رصيد النظام والحيلولة دون مشاركة المواطنين" فيها. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية )إرنا( عن شريفي قوله إنه رغم اعتراض بعض المرشحين على نتائج الانتخابات، إلا أنهم لم يقدموا أي وثيقة إلى مجلس صيانة الدستور حول هذا الشأن. وجاءت تصريحات شريفي ، خلال كلمة ألقاها في الملتقى العلمي التحليلي للتعبويين المتخصصين المنعقد في زنجان، غرب إيران، تطرق فيها إلى ما وصفه بالمؤامرات والأحداث التي وقعت قبل وبعد الانتخابات الرئاسية العاشرة في البلاد. وأشار شريفي إلى أن بعض المرشحين اعتبروا أن وجود أوراق اقتراع إضافية بمثابة تزوير، لكنه قال إن مثل هذا الأمر جرى في جميع الانتخابات السابقة أيضاً، مؤكداً أن "عدد صناديق الاقتراع المتنقلة في الانتخابات الرئاسية العاشرة لم تزد عما كانت عليه في العمليات الانتخابية السابقة". على صعيد آخر، نفى علي أكبر جفانفكر ، مستشار الرئيس الإيراني، في تصريح لبرنامج )من طهران( لقناة« العالم "الإخباريةأي علم له باستقالة أسفنديار رحيم مشائي، النائب الأول لنجاد. وأشار جفانفكر إلى وجود معلومات وأخبار حول تقديم مشائي -الذي يرتبط بصلة مصاهرة مع نجاد- استقالته من منصب نائب الرئيس، إلا أن ذلك لم يعلن عنه بعد من مصادر موثوقة. وكانت وكالة أنباء «بانا ا»، لممولة من وزارة التعليم الإيرانية، ذكرت أن مشائي قدم استقالته من منصبه، بعد انتقادات شديدة قوبل بها اختياره لهذا المنصب بسبب تصريحات سابقة له قال فيها إن إيران صديقة للشعب الإسرائيلي. وقد أكد جفانفكر أن تعيين مشائي في منصب النائب الأول للرئيس، جاء بناء على أدائه الجيد في مؤسسة السياحة والتراث الثقافي والمعرفة والتقارب في الرأي بين الرجلين، منتقداً محاولات البعض إيجاد مناخ ضاغط على الرئيس نجاد لحمله على عزل مشائي بسبب قضية أصبحت من الماضي، على حد تعبيره.