كشفت دراسة أعدها المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية أن المغرب من بين الدول التي ينصح بزيارتها وإقامة أنشطة فيها، حيث أكد مدير المعهد، توفيق مولين، أن نقاط قوة المغرب تتمثل في جودة الحياة والأمن، إذ أنه حصل على 2،50 بالنسبة للأمن، بينما نال 4،54 في ما يخص أسلوب الحياة، وذلك في عرض قدمه أمام أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أول أمس الخميس بالرباط. وبالنسبة لنقاط الضعف فتتعلق بمستوى التنمية والرفاه الاجتماعي والبيئة الاقتصادية، حيث أكد ملين أن المغرب يحتاج إلى تواصل أكبر، من أجل العمل على تصحيح صورته في الخارج ويكون ذلك على المستوى الداخلي والخارجي، إلى جانب تنمية وتقوية الأمور الإيجابية واستثمارها. وأوصى المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية بضرورة العمل على تصحيح النقاط السوداء التي تؤثر في سمعة المغرب والمتمثلة أساسا في التكنولوجيا والابتكار، والنظام التعليمي والاستعمال غير الفعال للموارد العمومية، والتخليق والشفافية، إلى جانب الماركات التجارية المشهورة. وأوضح ملين أن سمعة المغرب جيدة لدى كل من أمريكا واليابان وروسيا، بينما ينخفض تنقيطه في كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، مرجعا ذلك في نظره إلى وجود جالية مغربية هناك، غير أن ذلك يظل مجرد احتمال في غياب دراسة وتحليل يبينان ذلك، وفق قوله. وفي الوقت الذي تظل فيه سمعة المغرب إيجابية لدى كل من الصين والهند وأستراليا، فإنها سلبية أكثر لدى إسبانيا، التي تعتبر أن المغرب لا يتوفر على مؤسسات جيدة. وركزت الدراسة على ثلاثة أبعاد شملها الاستطلاع، وتتعلق بجودة الحياة ومستوى التنمية وجودة المؤسسات، من خلال 17 مؤشرا. وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة شملت 18 بلدا، ومجموعة الثمانية وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا وبريطانيا وكندا واليابان وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، إلى جانب كل من أستراليا والهند والمكسيك والصينوتركيا والبرازيل وهولندا وإسبانيا وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية. واحتل المغرب المرتبة 36 من أصل 70 دولة من حيث السمعة، وهو ما يجعله يتمتع بسمعة جيدة لدى مجموعة الثمانية، ويتمركز في مرتبة «متوسطة»، في حين حصل على مرتبة متقدمة مقارنة بدول أخرى مثل تركيا ومصر والجزائر.