كشفت الأبحاث التي يجريها المكتب المركزي للأبحاث القضائية في إطار ملف حجز 40 طنا من الشيرا بباحة الاستراحة البئر الجديد، على الطريق السيار الرابط بين الدارالبيضاء والجديدة، أن خمسة متهمين ومبالغ مالية مهمة تم حجزها في إطار الأبحاث التي يقوم بها المكتب. وأكدت وزارة الداخلية أنه، وفي إطار المجهودات المبذولة في مجال محاربة الجريمة المنظمة، ومتابعة الأبحاث التي بوشرت في قضية حجز 40 طنا من مخدر الشيرا بباحة الاستراحة البئر الجديد، على الطريق السيار الرابط بين الدارالبيضاء والجديدة، تم التوصل إلى معلومات مهمة مكن استثمارها الجيد من إيقاف عنصرين نشيطين بالشبكة وحجز مبلغ مالي كان بحوزتهما قدره 1.240.000 درهم. وأوضح المصدر ذاته أن هذه العملية كانت بمثابة الخيط الرفيع الذي قاد إلى إيقاف ثلاثة صيارفة يشكلون الحلقة الحيوية والمحرك المالي للشبكة الإجرامية، باعتبارهم صلة وصل بين أباطرة المخدرات بالمغرب وشركائهم في الخارج، حيث تم حجز مبلغ مالي ضخم قدره 34.500.000 درهم و200.000 أورو، بالإضافة إلى حجز مجموعة من الشيكات الصادرة بمبلغ إجمالي قدره 5.370.000 درهم. وأشار المصدر ذاته إلى أن الأبحاث والتحريات لازالت جارية لتسليط الضوء على خيوط هذه القضية وتحديد هوية باقي المساهمين والمشاركين، وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، قد أوقف في وقت سابق، تسعة متهمين وقام، في عملية أمنية تعد الأضخم من نوعها، بحجز 40 طنا من مخدر الشيرا كانت موجهة نحو التهريب إلى أوروبا. وباغتت فرقة خاصة من المكتب المركزي للأبحاث القضائية أفراد الشبكة الذين كانوا مسؤولين عن نقل المخدرات عبر شاحنتين من النوع الكبير تحملان ألواحا معدنية مزورة، وأضاف المصدر أنه تم توقيف تسعة أشخاص كانوا على متن الشاحنتين على مستوى باحة للاستراحة بمدينة البئر الجديد، بالإضافة إلى أشخاص آخرين كانوا على متن سيارة رباعية الدفع من نوع «طويوطا برادو» سوداء اللون، كانت تؤمن الدعم اللوجستي والمعلوماتي لسائقي الشاحنتين من أجل تفادي المراقبة الطرقية لرجال الأمن والدرك.