خرج العشرات من سكان منطقة «تيموناي ايت عمر» بجماعة «كرس تيعلا» بالريش، صباح أول أمس الخميس في وقفة احتجاجية نظموها وسط أراضيهم التي تبلغ أزيد من 400 هكتار، ضد ما وصفوه محاولة «السطو» عليها وانتزاعها منهم ضدا عن القانون، وذلك بعدما وضعت وزارة الداخلية مطلبا بتحفيظ تلك الأراضي نيابة عن الجماعة السلالية أيت ازدك تعلاليت بالريش. وأوضح المحتجون بأن الأراضي المتنازع عليها تعود ملكيتها لأيت عدي وبيهي وتم بيعها للملاك الذين يتوفرون على عقود شراء عدلية ومنهم من قام بتحفيظ ملكه، وأن كل الملاك يتوفرون عن الوثائق اللازمة التي تثبت ملكيتهم وحيازتهم للأرض بقوة القانون. وتساءل أحد الملاك في اتصال هاتفي ب»المساء» إذا كانت هذه الأرض تكتسي صبغة جماعية فما هو دور هذه العقود والرسوم العقارية؟ وأوضح المتحدث، أنهم راسلوا بخصوص الموضوع، السلطات المحلية بالريش وراسلوا المحافظ العام بالرباط الذي أجابهم على ضوء ما هو وارد في مطلب التحفيظ، في الوقت الذي رفض عامل إقليم ميدلت استقبالهم، مشيرا إلى أنهم راسلوا أيضا والي جهة مكناس تافيلالت في إطار التقسيم الجهوي السابق. ويطالب المتضررون بإلغاء مطلب التحفيظ الذي سيلحق الضرر ب 250 أسرة، مطالبين برفع الحصار عنهم وتمتيعهم بحق استغلال أراضيهم. التظاهرة الاحتجاجية، جاءت بالموازاة مع زيارة لجنة إدارية للأراضي من أجل بدء عملية التحفيظ لكن وقوف السكان احتجاجا حال دون بدء عملها حيث اضطرت للرحيل. وأوضح المتضررون من الملاك أنهم محرومون من الحصول على أي رخصة سواء تعلق الأمر برخصة ضخ المياه الجوفية أو رخصة البناء باستثناء أصحاب الرسوم العقارية. ويطالب الملاك بالاستفادة من مخطط المغرب الأخضر، مؤكدين أنهم لمدة 20 سنة وهم يعانون من التعسف واستغلال أراضيهم وعدم الاستفادة من جميع أنواع الدعم. يشار إلى أن طلب التحفيظ تم إيداعه بتاريخ 26/06/1992 من طرف وزير الداخلية الوصي على الجماعات السلالية نيابة عن الجماعة السلالية أيت ازدك تعلاليت بالريش ونشرت خلاصة المطلب المذكور في الجريدة الرسمية بتاريخ 30/12/1992.