من أجل كتالونيا فقط الكؤوس الستة التي حصلت عليها البارصا هذا الموسم تستحق بالفعل شيئا استثنائيا، لذلك، بالإضافة إلى الكتاب الذي أصدره الفريق للتأريخ لهذا الإنجاز التاريخي، فإن الفريق قرر أن يجمع الكؤوس في سلة واحدة وأن يطوف بها، ليس في إسبانيا، بل في إقليم كتالونيا فقط، وهو الإقليم الذي يعتبر فريق البارصا ممثله الرئيسي. طواف الكؤوس الستة بمنطقة كتالونيا، يعتبره باقي الأنصار في إسبانيا إهانة لهم، أما أنصار البارصا خارج إسبانيا فيمكنهم أن يفسروا ذلك بالطريقة التي تحلو لهم. وبما أن طريقة رئيس الفريق لابورتا لم تعد تعجب الكثير من أنصار النادي، بمن فيهم الكاتلانيون أنفسهم، فإنه من المحتمل جدا أن تكون نهاية هذا الموسم بداية لمسلسل انتخابي شرس، حيث يجب على لابورتا أن يقاتل بشراسة من أجل أن يستمر في رئاسة النادي أمام منافسين أشداء، رغم أنه حقق إنجازا غير مسبوق في تاريخ البارصا. خصوم لابورتا يقولون إنه يعجن كثيرا الكرة بالسياسة ويجعل غير الكاتلانيين يحسون بأنهم يتطفلون على النادي، لأنه يريد البارصا من أجل الكاتلانيين فقط، أما لابورتا فيتصرف دائما بالطريقة التي تروقه لأنه يعرف جيدا أن الكرة كانت دائما معجونة بالسياسة. وفي انتظار الحرب الانتخابية لنهاية الموسم، فإن الكؤوس الستة ستبقى في كتالونيا فقط. ريبيري آت آت.. مجيء الفرنسي فرانك ريبيري من باييرن ميونيخ الألماني إلى ريال مدريد الإسباني مسألة وقت فقط، هذا ما تؤكده كل المعطيات، وهذا ما يريد الرئيس فلورينتينو بيريث إثباته، وهو المهووس بالبيع والشراء أكثر من هوسه بالانتصارات والألقاب. من علامات هذا المجيء هو أن ريال مدريد باع للباييرن اللاعب روبين بمبلغ 25 مليون أورو، وحتى الآن لم يتم دفع هذا المبلغ من طرف الألمان، أما السبب فهو أن تلك الصفقة تعتبر جزءا من عملية انتقال ريبيري من الفريق الألماني إلى الفريق الإسباني، أي أن الحساب سيكون في الأخير. ومن العلامات الأخرى أن هناك حديثا يدور حول اتفاق سري بين الباييرن وريال مدريد ينص على انتقال ريبيري إلى الفريق الأبيض نهاية الموسم الحالي، أي بعد أن تنتهي حاجة الألمان لريبيري في منافسات عصبة الأبطال، وأن الانتقال كان ممكنا خلال موسم الانتقالات الشتوية، غير أن الظروف لم تسمح بذلك. هناك أيضا اتفاق ضمني بين الفريقين على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تدخل فرق أخرى في عمليات التفاوض مع الباييرن من أجل انتقال ريبيري إليها، لأن ريال مدريد مستعد لدفع 50 مليون أورو من أجله، نصف هذا المبلغ تحصل من بيع روبين للباييرن، والنصف المتبقي سيتم دفعه عدا ونقدا نهاية الموسم. حيّرتونا.. بعد أن فاز اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي بلقب أفضل لاعب في العالم، وهو اللقب الذي تمنحه الفيفا، فإن حربا إعلامية نشبت بين أنصار ميسي وبين أنصار البرتغالي كريستيانو رونالدو، وكل طرف يرمي بعصاه فإذا هي حية تسعى. أنصار ميسي يقولون إن قرار الفيفا لا يرقى إليه الشك وهو أفضل لاعب في العالم، ليس على الورق فحسب، بل لأنه فرض ذلك على الميدان، وفاز في موسم واحد بستة ألقاب، وهو ما لم يستطع رونالدو الحصول حتى على نصفه. ويبدو أن الصراع بين أنصار ميسي وأنصار رونالدو ليس منطقيا. وحتى داخل فريق ريال مدريد هناك لاعبون يقرون بأن ميسي هو الأفضل، لكن اللاعبين البرتغاليين يميلون نحو رونالدو لأنه برتغالي مثلهم. ومن بين البرتغاليين الذين يفضلون رونالدو هناك المدرب جوزيه مورينهو، الذي قال إن رونالدو هو الأفضل حاليا في العالم. لكن مورينهو رجل رفع عنه القلم لأنه يتحدث وهو خارج التغطية. الذين ينتقدون ميسي يوجدون أيضا داخل الأرجنتين، وطن ميسي، وهم يقولون إنه لاعب لا يستحق الحصول على لقب أفضل لاعب في العالم لأنه يبرز مع البارصا فقط، أما مع المنتخب الأرجنتيني فهو صفر على الشمال. ومن بين الذين انتقدوا ميسي هناك الرئيس البرازيلي الذي قال إنه سعيد لأن ميسي متواضع جدا مع منتخب بلاده، وهو ما يخدم كثيرا منتخب البرازيل في المونديال المقبل. نصيحة من وزارة الصحة هل تحس بأن البارصا هي أمك؟ هل تشعر أن ريال مدريد هي جدتك الحنون؟ هل ينتابك شعور بأنك روميو والبارصا هي جولييت؟ هل تحس بأنك في هيئة قيس وريال مدريد في هيئة ليلى؟ هل تعتقد أن لا حياة لك بدون بارصا، وهل تحس أن ريال مدريد هي صدرك الحنون؟ إذا أجبت على هذه الأسئلة كلها بنعم فهذا يعني أنك تحتاج لعلاج فوري من أجل تخليصك من مرض بدأ ينتاب مؤخرا شريحة واسعة من الناس الذين تشتعل رؤوسهم غضبا بمجرد أن ينبس أحد بكلمة في حق فريقهم المفضل. ويقول الخبراء إن الأشخاص الذين يغرقون في التعاطف مع فرقهم المفضلة يعانون مستقبلا من أمراض مثل السكري وتصلب القلب والشرايين، بالإضافة لأمراض نفسية أخرى مثل الأرق والقلق والبارانويا والزهايمر، نجانا الله منها جميعا. لذلك، إذا كنت تجد نفسك وكأن عزرائيل سيقبض روحك حين تكون البارصا منهزمة، أو أنك على حافة الانتحار حين يكون ريال مدريد في مأزق لا يستطيع الخروج منه، أو أنك تحس بالحكرة إذا قرأت مقالا يسخر من البارصا أو ريال مدريد، فهذا دليل على أنه يجب أن تراجع سلوكك وأن تعتبر الكرة وسيلة للتسلية وليست وسيلة لتصلب القلب والذهاب إلى القبر. الانتقادات الموجهة لفريقك المفضل تساعدك على الشفاء... اقرأها ولا تغضب إن وجدت بين ثناياها سخرية من ريال مدريد أو البارصا. إنها نصيحة من وزارة الصحة.