عرفت عملية صرف التعويضات المالية للحكام التابعين لمديرية التحكيم ارتباكا واضحا، نتج عنه تحويل مستحقات مالية من نصيب حكام معينين لزملائهم، كحالة الحكم الذي تلقى 15 ألف درهم وهو يعلم أن المبلغ الذي يستحقه لا يصل إلى نصف الرقم، كما تضرر حكام آخرون فوجئوا بهزالة الرواتب. وعلى الفور تم الاتصال بالمديرية التي وعدت باستدراك الخطأ الناتج عن «سرعة في تدبير الملف»، وقال أحد الحكام المتضررين ل«المساء»، إن الحكام يتلقون رواتبهم بشكل متأخر، حيث نالوا تعويضات شهر نونبر في نهاية شهر دجنبر، مما يؤثر على ميزانية المعنيين علما أن غالبيتهم يعتمدون على مداخيل الكرة لإعالة أسرهم وذويهم. وفي اتصال هاتفي برئيس لجنة التحكيم بالجامعة، قال أحمد غيبي إن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعترف بالتأخير الحاصل في صرف المستحقات المالية للحكام، وأضاف أن تدبير تعويضات 500 حكم ليس بالأمر الهين، علما أن نظام التأجير معقد ويتضمن حسابا دقيقا لتعويضات التنقل المحددة في درهم واحد عن كل كيلو مترا مع رفع التعويض حين تتجاوز المسافة التي يقطعها الحكم 300 كيلو متر، إضافة إلى المصاريف الإقامة بالفنادق في التعيينات البعيدة المسافات. وعلمت «المساء» أن الجامعة الملكية المغربية قد وافقت على تعيين مسؤول مالي خاص بتدبير مالية مديرية التحكيم، ولتخفيف الأعباء على الحكم الدولي السابق محمد باحو الذي سيتفرغ للمسائل الإدارية، ومن المقرر أن يلتحق المسؤول المالي بوظيفته في بداية الأسبوع القادم، كما تقرر في إطار هيكلة المديرية إلحاق ثلاثة موظفين لدعم الموارد البشرية لهذا القطاع الحيوي. وقال مسؤول بالمديرية، فضل عدم ذكر اسمه، إنه بالرغم من المؤاخذات المسجلة على بعض الحكام وهفواتهم، إلا أن النصف الأول من البطولة لم يعرف حالات شغب على غرار العام الماضي، وأن «فورة غضب المسؤولين والمدربين من أخطاء بعض الحكام يساهم في الفتنة»، في إشارة إلى رد فعل المكتب المسير للكوكب المراكشي تجاه مديرية التحكيم. وعلاقة بغضب المراكشيين، توصلت المديرية برسالة احتجاج شديدة اللهجة من جمعية لمحبي الكوكب، تطالب بمعاملة الحكم البيضاوي نور الدين ابراهيم الذي قاد مباراة الكوكب وشباب المسيرة على قدم المساواة مع الحكم المراكشي الشرقاوي الذي قاد مباراة الرجاء وشباب المسيرة، والذي تلقى عقوبة توقيف لخمس مباريات فيما اكتفت المديرية بتوجيه إنذار للحكم نور الدين، وهو ما اعتبرته الجمعية تعاملا «ينبني على نوايا شوفينية ضيقة». وفي رده على مؤاخذات المراكشيين قال مصدرنا إن قرار توقيف الحكم المراكشي يعود لحالة العود والتكرار، وناشد المراكشيين بإنشاء مدرسة للحكام كي يظل الحكم المراكشي حاضرا بقوة في الدوري المغربي، بينما قال مسؤول تقني بالكوكب إن حكام مراكش غالبا ما يظلمون الفريق حتى في قيادتهم لمبارياته الودية كما حصل في آخر مباراة حبية أمام شباب قصبة تادلة والتي عرفت احتجاج المدرب فتحي جمال على التحكيم.