انتهى لقاء القمة الذي انتظره الجمهور الوجدي منذ سنوات، والذي جمع أول أمس السبت بين فريق المولودية الوجدية والوداد البيضاوي، بالتعادل الإيجابي في أجواء احتفالية ولوحات فنية رائعة نسجتها الإلترات الوجدية والبيضاوية وسط جمهور قياسي بامتياز فاق عدده خمسة وعشرين ألف متفرج ضمنهم أزيد من سبعة آلاف مشجع ودادي، ملؤوا جميع أركان مدرجات المركب الشرفي بوجدة، في نظام وانتظام وانضباط وروح رياضية عالية مثالية. اللقاء الذي أداره الحكم خالد النوني من عصبة الغرب بمساعدة كل من بوبكر سينا وزكرياء برينسي برسم الدورة الحادية عشرة من البطولة الوطنية الاحترافية، تميز طيلة مجرياته بالقوة والندية والتشويق، وكان كلّ فريق يحاول فرض إيقاعه وإبراز مكانته وقوته خلال البطولة والظفر بالنقط الثلاث. «فارس الشرق» كان يسعى لتسجيل الفوز على حساب متزعم البطولة وطمأنة جمهوره بعد خسارته في دربي الشرق أمام النهضة البركانية، فيما كان فريق الوداد يطمح لنتيجة إيجابية تؤكد انتصاراته وتزكي مرتبته وتمكنه من تعميق الهوة بينه وبين المطارد المباشر الفتح الرباطي. وتميز اللقاء بالهجومات والهجومات المضادة من كلا الجانبين، وأتيحت للوداد البيضاوي، في الدقيقة 11 من عمر اللقاء، فرصة افتتاح باب التسجيل عقب مرتدة سريعة وخطأ تقديري في الخروج للحارس الوجدي لحلافي، مكن اللاعب إسماعيل الحداد من توقيعه الهدف الأول وهي النتيجة التي انتهى بها الشوط الأول الذي سجل إهدار فرص ذهبية من كلا الفريقين سواء للتعديل أو لتعميق الفارق. الفريق الوجدي مارس ضغطا قويا خلال الشوط الثاني على مرمى الحارس لعروبي أثمرت ضربة جزاء واضحة في الدقيقة 58 من عمر المباراة، نفذها بنجاح المهاجم عصام البودالي. يذكر أن لاعب المولودية الوجدية يحيى جبران نقل إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة في حالة حرجة نتيجة إصابته على مستوى الرأس فقد إثرها وعيه عقب اصطدام قوي مع أحد زملائه، حيث تلقى الإسعافات الضرورية ويوجد في حالة مستقرة وينتظر أن يكون قد غادر المستشفى صباح أمس الأحد. جون طوشاك مدرب الوداد البيضاوي هنأ فريق المولودية الوجدية ومدربه عز الدين ايت الجودي على المستوى الذي ظهر به اللاعبون وأدائهم على رقعة الملعب، مصرحا بأن فريقه لم يظهر بقوته المعهودة ولم يخض لقاءا كبيرا بوجدة خلافا لفريق المولودية الوجدية الذي كان أكثر دينامية ونشاطا وحيوية. وأشار طوشاك إلى أن فريق المولودية كان متحفزا وخلق مشاكل لفريقه الذي كانت له ثلاث فرص واضحة للتهديف في مربع العمليات لم يتم استغلالها. كما ذكر بأن جميع الفرق في لقاءاتها ضد الوداد، تحدوها عزيمة قوية ورغبة جامحة وتضاعف مجهوداتها من أجل هزمه. مدرب الوداد شكك في مشروعية ضربة جزاء التي منحها الحكم النوني لفارس الشرق ومنحته التعادل، وأرجأ حكمه النهائي على صحتها بعد مشاهدته لشريط اللقاء، وختم تصريحه في الندوة بمتمنياته بالشفاء العاجل للاعب يحيى جبران الذي أصيب خلال اللقاء على مستوى الرأس والوجه بعد اصطدامه بزميله. أما عز الدين أيت جودي مدرب فريق المولودية الوجدية فعبر عن ارتياحه للنتيجة معتبرا التعادل مهما أمام فريق كبير اسمه الوداد يشرف على تدريبه مدرب كبير مثل طوشاك الذي نال إعجابه وهو صغير وحصل له الشرف أن ينازله كمدرب. وأشار أيت جودي إلى أن جميع اللقاءات التي لعبها فريقه كانت بنفس الوثيرة التي لعب بها ضد الوداد إلا أن هناك أشياء ما كانت تعرقل مسيرة فريقه في بعض اللقاءات.