خلق خبر اشتعال النيران بقنينة غاز من الحجم الصغير بمقصورة قطار كان قادما من مدينة مراكش في اتجاه مدينة فاس، مساء الجمعة الماضي، حالة من الاستنفار داخل مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية ومسؤولي محطة القطار بمدينة برشيد، والتي سارعت، بعد توصلها بالخبر، للانتقال صوب الاتجاه الجنوبي للسكة الحديدية (تجاه مدينة سطات) للبحث عن قنينة الغاز المشتعلة وإبعادها عن الممر السككي . ووفق مصادر مطلعة، فإن الحادث الذي أربك حركة سير القطارات لمدة قاربت الساعة، جاء بعد توصل مسؤولي محطة القطار ببرشيد ببلاغ تقدم به أحد المسافرين يشير فيه إلى أن شخصا من ركاب القطار رمى قنينة غاز من الحجم الصغير من القطار، حينما اشتعلت النيران فيها، عندما كان بصدد إعداد الشاي بمقصورة القطار، ما جعله يسارع إلى التخلص من قنينة الغاز برميها من النافذة في اتجاه جانب السكة الحديدية. وعلى إثر ذلك انتقل ممثلون عن السلطة المحلية وإدارة محطة القطار وعناصر من الشرطة القضائية بالأمن الإقليمي ببرشيد للبحث في المكان الذي تم تحديده من طرف المبلغ عن قنينة الغاز، لكن دون أن تجد هذه المصالح القنينة المذكورة بسبب الظلام، لتستعيد حركة القطارات حالتها الطبيعية بعد ما يقارب الساعة من التوقف والارتباك، وأضافت المصادر ذاتها أن المصالح المعنية اعتبرت أن البلاغ كاذب بعدما لم تتمكن من العثور على قنينة الغاز رغم مسح المكان. وزادت المصادر نفسها أنه تم، صبيحة أول أمس السبت، إشعار مصالح الأمن بأن قنينة الغاز المذكورة تم العثور عليها غير بعيد عن محطة القطار من طرف أحد مستخدمي المكتب الوطني للسكك الحديدية الذي نقلها إلى محطة القطار، لتنتقل بعدها عناصر الشرطة القضائية إلى محطة القطار حيث تم حجز القنينة وإجراء معاينة عليها، وفتحت عناصر الضابطة القضائية بحثا في الموضوع استمعت خلاله للمستخدم الذي عثر على قنينة الغاز في انتظار الكشف عن الملابسات الحقيقية للحادث الذي خلق هلعا داخل مقصورة القطار واستنفارا أمنيا غير مسبوق.