أبعدت اللجنة المركزية للتحكيم الحكم يوسف الهراوي عن صعبة سوس ونور الدين إبراهيم من عصبة الدارالبيضاء عن قيادة مباريات الجولة الحادية العشرة من الدوري الوطني الاحترافي. وأرجع مصدر «المساء» قرار اللجنة إلى إجراء تأديبي في حق الحكمين سالفي الذكر، بعد الأخطاء المرتكبة من قبلهما في الجولة الماضية حيث رفض الهراوي هدفا مشروعا للدفاع الحسني الجديدي في مباراته أمام الرجاء، في حين ارتكب إبراهيم عددا من الأخطاء خلال قيادته لمباراة حسنية أكادير ضد ضيفه اتحاد طنجة. وامتد الإبعاد إلى مباريات القسم الوطني الثاني حيث غاب الحكمان عن تعيينات اللجنة المركزية المرتبطة بمباريات القسم الوطني الثاني. ويرجح أن يكون قرار اللجنة المركزية العقابي، اتخذ بتزكية من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع خلال اجتماعه الخميس مع اللجنة المركزية للتحكيم والمديرية الوطنية للتحكيم. وكانت العديد من المصادر، قد أكدت أن الهرواوي وإبراهيم ستناط إليهما مهمة قيادة مباريات في أقسام الهواة تأديبا لهما عن أخطائهما في مباراتي الجولة العاشرة من الدوري الوطني الاحترافي. من جهة أخرى طالب فوزي لقجع رئيس الجامعة ورئيس اللجنة المركزية للتحكيم بإعادة النظر في طريقة تعيينات الحكام والمراقبين، الذين وجهت لهم انتقادات شديدة في الإجتماع الذي احتضنه مقر أمس الأول الخميس بحضور سعيد الناصري رئيس العصبة و أعضاء اللجنة المركزية و المديرية الوطنية للتحكيم. وانتقد لقجع بشدة عمل مراقبي الحكام، إذ اعتبر أنهم لايساهمون في حسن عمل جهاز التحكيم. وقدم عبد المجيد بورا نائب رئيس اللجنة المركزية للتحكيم عرضا هم مسار التحكيم بعد مرور عشر دورات من البطولة الوطنية الإحترافية للقسمين الأول و الثاني مبرزا ما ثم بذله من طرف الجامعة على مستوى الدعم المعنوي و المالي بعد أن أصبح الحكام يتقاضون عن كل مباراة ما لا يقل عن 3000 درهم و قد يصل إلى 4000 درهم بجانب امتيازات جديدة و اقتراح حلول مستوحاة من تجارب دولية متقدمة على مستوى التحكيم. وتوقف يحى حدقة عند عمل المديرية خاصة في مجال التكوين على امتداد عام ونصف بإقامة سلسلة من التجمعات التأهيلية بإشراف خبراء دوليين كما اعترف بالأخطاء المؤثرة التي ارتكبها الحكام في بعض مباريات البطولة و التي أرجعها لقلة عدد الحكام المؤهلين و عدم القدرة على إدارة مباراتين في أسبوع واحد والضغط الذي يمارس عليهم من قبل أطراف متعددة خص منها مسيري الفرق. وعبر فوزي لقجع عن دعمه الكامل للحكام على جميع المستويات مذكرا بالإجراءات الصارمة التي ستتخذها الجامعة في وجه كل من يسيء لتوجهات الجامعة بالحفاظ على جميع حقوق الأندية بالتساوي وضمان السير العادي للبطولة مطالبا بإعادة النظر في طريقة تعيينات الحكام والمراقبين والتي وجب أن تخضع لعنصر الكفاءة. في هذا الإطار تم تكليف المديرية الوطنية للتحكيم في شخص مديرها يحى حدقة بالإشراف الشامل على التعيينات مع توخي الكفاءة و نفس الأمر فيما يخص مراقبي الحكام الذين وجهت لهم انتقادات شديدة و طلب منهم الإلتزام بالضوابط أو الإبتعاد عن هذه المهمة. وكانت التعيينات تشرف عليها اللجنة المركزية للتحكيم بعد أن تتوصل باقتراحات من المديرية الوطنية للتحكيم قبل أن تصبح الأخيرة هي المسؤولة الوحيدة عن هذه المهمة واقترح فوزي لقجع أن يتم بالتشاور مع المكتب الوطني للتكوين المهني إحداث مدارس لتكوين الحكام من أجل مزيد من الكفاءة و المهنية.