كشف الاجتماع الذي عقده زوال أول أمس الخميس بمقر الجامعة، كل من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمعية سعيد الناصري، رئيس العصبة الاحترافية، مع اللجنة المركزية للتحكيم والمديرية الوطنية للتحكيم، عن محدودية عدد الحكام المؤهلين لقيادة مبارتي القسمين الأول والثاني، حيث يتواجد فقط 18 ثلاثيا تحكيميا، تتوفر فيهم الكفاءة والقدرة على قيادة مباريات البطولة الاحترافية، الأمر الذي يفرض ضغطا كبيرا على الحكام، ويتطلب منهم مجهودا كبيرا لقيادة المباريات كل أسبوع. وتضمن العرض الذي قدمه يحي حدقة، مدير المديرية الوطنية للتحكيم، تقييما لمسار عمل المديرية طيلة السنة والنصف الأخيرة، حيث نظمت مجموعة من الدورات التكوينية بإشراف خبراء دوليين. وأضاف حدقة أن الحكام باتوا يتعرضون لضغط كبير من طرف أطراف متعددة، ولاسيما مسيري الفرق. وأوضح محمد مقروف، الناطق الرسمي باسم المكتب الجامعي، في اتصال هاتفي، أن رئيس الجامعة أعلن خلال هذا الاجتماع أن الجامعة بصدد التفكير في خلق شراكة مع المكتب الوطني للتكوين المهني، على مستوى العصب، بغاية إنشاء تكوين خاص في مجال التحكيم، بغاية فتح آفاق جديدة للشباب، حيث سيكون التكوين النظري طيلة أيام الأسبوع، مع فترة تطبيقية يومي السبت والأحد، عبر إدارة مباريات الفئات الصغرى، وفي نهاية التكوين تسلم لهم شواهد الكفاءة، التي تسمح لهم بقيادة مباريات كرة القدم. واعتبر مصدرنا أن هذه الخطوة قد تكون لها نتائج إيجابية، وبالتالي ترسيخ المنطق الاحترافي في مخلف مجالات الممارسة. وتم خلال هذا الاجتماع أيضا تكليف يحي حدقة بالتعيينات، وبالتالي إنهاء جدل طويل رافع تعيينات الحكام، وبالتالي حصر نطاق المسؤولية، لتقليل هامش الخطأ. وكانت العديد من المباريات قد شهدت خلال الثلث الأول من البطولة الوطنية احتجاجات قوية على أداء بعض الحكام، وهي الاحتجاجات التي وجدت لها صدى في الاجتماع الأخير، حيث هدد بالتشطيب على كل الحكام الذين تثبت مسؤوليتهم العمدية في تغيير نتائج المباريات، أو الذين يجهلون قوانين التحكيم. وفي هذا الصدد تقررت معاقبة الحكم المساعد ليوسف الهراوي، الذي رفض هدفا مشروعا للدفاع الجديدي أمام الرجاء، برسم الدورة العاشرة من البطولة الوطنية.