في سابقة هي الأولى من نوعها، منذ مغادرة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قصر الإيليزيه، زار هذا الأخير رفقة عائلته الصغيرة، يومي الأحد والاثنين المنصرمين، سوق جنان الجامع، أحد أكبر الأسواق التجارية بتارودانت. وكان شيراك قد شوهد وهو يتجول رفقة زوجته بيرناديت وحفيده وصديق حفيده بشكل عادي داخل أروقة السوق، حيث قام باقتناء بعض الهدايا من منتوجات الصناعة التقليدية المحلية، كما استجاب لطلب بعض التجار ومرتادي السوق البلدي بالسماح لهم بأخذ صور تذكارية جماعية معه، وهو الأمر نفسه الذي حصل مع بعض الأجانب المقيمين بالمدينة، حيث قام هؤلاء بدورهم بمصافحة شيراك وأخذ صور تذكارية معه. وقد قام شيراك، مساء يوم الثلاثاء الفارط، بجولة على ضفاف وادي الواعر حيث توجد إقامة فرح ديبة، زوجة شاه إيران السابق، امتدت من الساعة الخامسة إلى الساعة السادسة مساء من نفس اليوم، برفقة وفد رسمي يتكون أساسا من بعض مسؤولي الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية. إلى ذلك، استغرب عدد من متتبعي الشأن المحلي العزوف المفاجئ عن البروتوكول الذي عادة ما تتخذه السلطات العمومية أثناء جولة شيراك بين شوارع المدينة، وخصوصا عند زيارته للكنيسة لإحياء القداس الديني، وما يواكب ذلك من إجراءات أمنية متشددة، يتم بموجبها إغلاق كل الطرق والمسالك المؤدية إلى مقر الكنيسة بحي أقنيس، وهو ما يخلف استياء وتذمر المواطنين، الذين يعتبرونها إجراءات مبالغا فيها، تؤدي إلى تعطل قضاء مصالحهم الشخصية. ويشار إلى أن زيارة شيراك لتارودانت ستمتد إلى غاية الثاني من شهر يناير المقبل.