اتهم أرباب سيارات نقل البضائع بمدينة سيدي إفني السلطات المحلية بالمدينة بالتراجع عن الاتفاقات المبرمة معها، واصفين إياه ب"الخطير"، كما انتفضوا ضد ما أسموه بانسداد آفاق الحوار معها وعدم التجاوب مع مطالبهم الرامية إلى تحسين أوضاعهم المهنية، بشكل أثر سلبا حسب تعبيرهم على المعيشة اليومية للمهنيين. واحتجاجا على التراجع عن تنفيذ الاتفاقات، خاض مهنيو نقل البضائع إضرابا بسيدي إفني لمدة ثلاثة أيام، قدرت مصادر من النقابة الوطنية لسائقي وأرباب سيارات نقل البضائع التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، نسبة نجاحه بأزيد من 97 في المائة، عقدت عمالة إقليمسيدي إفني لقاء مع المعنيين، اتفق خلاله الطرفان على تفعيل مقتضيات القرار العاملي القاضي باستغلال سيارة صغيرة لنقل البضائع، كما اتفقوا على منع مزاولة المهنة إلا بعد الحصول على ترخيص مسبق لذلك، مع ضرورة احترام فصول القرار العاملي في ما يخص الترقيم واللون. وخلال الاجتماع ذاته، شدد الطرفان على القبول المبدئي لإمكانية كراء رخص استغلال سيارات نقل البضائع على غرار إقليميكلميم وطنطان، كما شددوا على عرض مقترح تخصيص مستوقفات سيارات نقل البضائع في كل من شارعي الحسن الثاني والأدارسة على أنظار لجنة السير والجولان والمجلس البلدي في أفق اتخاذ المقرر المناسب، والبحث عن سبل أخرى تمكن من التسجيل في اللوائح الانتخابية للغرف المهنية لعدم اختصاص اللجنة الإقليمية للنقل.