ألقت امرأة بنفسها، مساء أول أمس الثلاثاء، من الطابق الرابع لأحد الأجنحة التابعة للمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، وذلك بعدما أصيبت بالصدمة جراء كشوفات طبية أُخبرت على إثرها بأن الأعراض الظاهرة عليها توحي بإصابتها بوباء ال«أنفلونزا». وأصيبت «نعيمة.ن»، ذات ال35 سنة، بكسور عديدة في رجليها ويديها، كما أصيبت بجروح خطيرة استدعت وضعها في غرفة الإنعاش بذات المستشفى. واستنفر حادث الانتحار جل الأجهزة من سلطات محلية إدارية وأجهزة أمنية، وذلك إلى جانب أطر الإدارة الجهوية لوزارة الصحة. وحضر إلى عين المكان باشا منطقة سايس، التي يوجد المستشفى الجامعي داخل نفوذها الترابي، وحرص على تدوين المعطيات المتعلقة بحادث محاولة الانتحار بنفسه، قبل رفع تقرير في الموضوع إلى قسم الشؤون الداخلية لولاية جهة فاس بولمان. ولم تتمكن مختلف الأجهزة من تضمين تقاريرها معطيات دقيقة حول الدوافع التي حدت بالسيدة إلى القيام بمحاولة الانتحار، لكن جل هذه التقارير لم تستبعد أن تكون صدمة الإصابة بال«أنفلونزا» وتدهور وضعها الصحي الذي وصفه أحد الأطباء ب«الحرج«هي التي دفعت «نعيمة» إلى القيام بمحاولة الانتحار. ودخلت «نعيمة.ن»، التي تقطن بجماعة عين قنصرة بضواحي فاس، إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي بعدما تدهورت حالتها الصحية إثر نوبة حادة ألمت بجهازها التنفسي، وأجرى لها طاقم طبي تحليلات لم تستبعد إصابتها ب«الأنفلونزا»، وذلك إلى جانب مرض الربو الذي تعانيه. وتم الاحتفاظ بها في الجناح المخصص لمرضى الجهاز التنفسي، إلى جانب أربعة مقيمين آخرين داخل الغرفة ذاتها، قبل أن تقرر مغادرة سريرها لترمي بنفسها عبر النافذة من الطابق الرابع للمستشفى.