كشفت دراسة إيطالية أجريت مؤخراً عن فعالية أحد المستحضرات المستخلصة من لحاء أشجار الصنوبر في تحسين قوة الإبصار عند مرضى السكري، والتقليل من تأثر أنسجة العين نتيجة ارتفاع مستويات السكر لديهم. وبحسب مختصين، يواجه مرضى السكري تهديداً بتلف شبكية العين، حيث يعاني جميع المصابين بداء السكري (النوع الأول) وأكثر من نصف مرضى النوع الثاني من تأثر أنسجة العين بدرجة ما خلال إحدى مراحل المرض، وقد يصابون بتلف الشبكية بسبب الأوعية الدموية الراشحة، الأمر الذي يهدد بإصابتهم بالعمى. وأظهرت الدراسات أنه قد يساعد على إبطاء تطور حالات تلف أنسجة العين المتقدمة المرتبطة بمرض السكري، إلا أن باحثين من «جامعة إيطاليا» عمدوا إلى تنفيذ دراسة للبحث في التأثيرات الوقائية المحتملة لهذا المستخلص فيما يتعلق بحماية الإبصار عند مرضى السكري خلال المراحل المبكرة من تأثر العين. وتُفيد نتائج دراسة، تابعت حالة 46 من مرضى السكري جرى توزيعهم إلى مجموعتين ونشرتها دورية «علم الصيدلة والتداوي البصري»، بأن مستخلص لحاء أشجار الصنوبر أسهم في الوقاية من مضاعفات مرضى السكري فيما يختص بتأثر حاسة الإبصار، وعمل على تحسين أداء الدورة الدموية المرتبطة بأنسجة العين، وتقليل تجمع السوائل في الشبكية. كما زاد من قوة الإبصار عند المريض في مراحل مبكرة من إصابة العين.