احتل فوز الفريق الجزائري على نظيره المصري وتأهله إلى مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، والأزمة التي تولدت بعدها في العلاقات بين القاهرةوالجزائر، حيزا كبيرا في حصيلة أبرز أحداث عام 2009 التي رصدها مجلس الوزراء المصري في تقريره السنوي عن أهم ما عايشته مصر داخليا وخارجيا. وجاء في التقرير الذي عرض أهم القرارات الجمهورية والأنشطة التشريعية في مصر التي شهدها عام 2009، فصل خاص تحت تسمية «أحداث الجزائر»، على خلفية مباراة كرة القدم بين أشبال رابح سعدان و«فراعنة» حسن شحاتة، سواء بالقاهرة أو في الخرطوم. وأشار تقرير مجلس الوزراء المصري، حسب صحف يومية مصرية، إلى قضية استدعاء السفير المصري بالجزائر للتشاور عقب ما اعتبره «الأحداث التي تعرضت لها الجماهير المصرية في الخرطوم والمصريون العاملون بالجزائر بعد اللقاء الأول في تصفيات كأس العالم لكرة القدم بين منتخبى مصر والجزائر». وتحدث التقرير أيضا عن مطالبة الرئيس مبارك الجزائر بتحمّل مسؤوليتها في حماية المصريين، في إشارة إلى خطابه لدى افتتاح دورة مجلس الشعب المصري. ولم يشر التقرير إلى التعزيزات الأمنية التي وفرتها الجزائر حول مقرات إقامة الرعايا المصريين بالجزائر وكذا حول الورشات التي يعملون بها. كما غيّب التقرير الاعتداءات التي تعرض لها الأنصار الجزائريون في القاهرة قبل وبعد مباراة 14 نونبر. ورصدت جريدة الخبرالجزائرية مختلف أوجه النكسات المصرية، في إشارة إلى النكسة الثقافية التي شهدها العام، ممثلة في فشل وزير الثقافة المصري في الوصول إلى منصب مدير عام المنظمة الدولية للثقافة والعلوم والتعليم باليونسكو، بعدما فازت به البلغارية أرينا بوكوفا، وتطرق تقرير مجلس الوزراء مطولا إلى النكسات الرياضية التي منيت بها الفرق المصرية، فقد شهدت بداية العام خروج منتخب الشباب الوطني لكرة القدم من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الإفريقية للشباب التي أقيمت في رواندا، وحصول المنتخب المصري الأول لكرة اليد على المركز ال14 في كأس العالم بعد الخسارة أمام منتخب إسبانيا، وخروج المنتخب المصري لكرة القدم من بطولة كأس العالم للقارات التي أقيمت بجنوب إفريقيا، وذلك بعد خسارته أمام المنتخب الأمريكي، وأيضا، وهو الأهم، خروج المنتخب المصري من الدور ال16 لكأس العالم للشباب لكرة القدم التي نظمت بالقاهرة، ثم خروج المنتخب الوطني لكرة القدم من تصفيات المونديال بعد الهزيمة أمام الجزائر.