بعد تدارس التنسيقية المحلية للنقابات الصحية بالعرائش (الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام) ظروف اشتغال موظفي الصحة بالمستشفى الإقليمي بالعرائش، وتقييم الوضعية الأمنية داخل هذه المؤسسة، قررت (التنسيقية المحلية) تنفيذ برنامج "نضالي تصاعدي" بداية بوقفة احتجاجية سلمية يوم 21 أكتوبر الجاري أمام مستشفى العرائش، ومسيرة إلى مقر عمالة العرائش سيتم الإعلان عن تاريخها لاحقا. جاء ذلك بعد اجتماع عقدته التنسيقية في الثامن من أكتوبر الجاري لتدارس أوضاع وظروف اشتغال موظفي الصحة بالمستشفى الإقليمي بالعرائش، والذي خلصت على إثره إلى "تدهور الوضع الأمني بالمستشفى حيث أصبحت الشغيلة هدفا لشتى الاعتداءات الجسدية واللفظية" وكذا "قلة الامكانات البشرية وأدوات العمل والأدوية اللازمة" و"غياب الإدارة والسلطات المختصة والمسؤولة عن حماية الشغيلة الصحية". كما أشارت التنسيقية المحلية للنقابات الصحية بالعرائش، في بيان لها توصلت "المساء" بنسخة منه، إلى ما أسمته "تعرض أملاك الدولة للتخريب دون تدخل الإدارة والسلطات المعنية، وذلك في عدة مناسبات كان آخرها في السادس من أكتوبر الجاري، والتي تم فيها تخريب قسم المستعجلات أمام الملء" وإلى "استمرار ورش البناء دون تقدم الأشغال". وطالبت لجنة التنسيق المحلية بتدخل عامل الإقليم لحماية الشغيلة الصحية ضد الاعتداءات بأحداث مركز قار للشرطة بالمستشفى وتعيين رجال القوات المساعدة لدعم مجهود رجال الأمن، هذا في الوقت الذي حملت فيه المسؤولية الكاملة للمسؤولين عن القطاع إقليميا بحسب ما ورد في بيانها. من جهة أخرى، دقت النقابات الصحية ناقوس الخطر حول حالات انعدام الأمن والظروف المزرية وغير السلمية التي أصبح يزاول فيها مهنيو الصحة بمختلف المؤسسات الصحية.