يخوض أطر ومهنيو قطاع الصحة في خريبكة، اليوم الثلاثاء، التابعون للتنسيقية الإقليمية (الفيدرالية الديمقراطية للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب) إضرابا إنذاريا في القطاع لمدة 24 ساعة، مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية الإقليمية للصحة على الساعة العاشرة صباحا، في اليوم نفسه، تحت شعار «الكرامة والأمن للشغيلة الصحية». وقد تقرر خوض الإضراب المذكور بسبب ما وصفه بيان للتنسيقية، توصلت «المساء» بنسخة منه، ب»الاختلالات التي تعرفها المنظومة الصحية»، والتي تم الوقوف عليها، وعلى رأسها ضعف الإمكانيات الطبية وقلة الموارد البشرية وكذا انعدام الأمن في المستشفيات والمراكز الصحية، وهو ما يعرض الأطباء وباقي العاملين لخطر الاعتداء، مع بعض المرضى وعائلاتهم، وهو ما يعيق سير عملهم، علما أنه، يقول مصدر طبي، أن بعض المرضى يحتجون على أمور لا تدخل في اختصاص الأطر الطبية، والتي من بينها «غياب» بعض اللوازم الطبية التي لا يمكن للطبيب أن يوفرها من ماله الخاص، حسب المصدر نفسه. وطالبت التنسيقية بتفعيل مسؤولية الجهات المسؤولة محليا وجهويا عن هذا القطاع لتحسين المردودية الطبية في الإقليم ولتجنيب الأطر الصحية أي صدامات مع المرضى وعائلاتهم، إضافة إلى توفير الأمن كمطلب ملحّ وآني، حسب المصدر نفسه. كما طالب البيان بتحقيق الكرامة للشغيلة الصحية، من خلال الاستجابة لمطالبها العاجلة، وكذا بتشكيل لجنة للتقصي والبحث عن طبيعة الأسباب التي نتج عنها ما وصف ب»الاحتقان الاجتماعي». وطالبت التنسيقية، في بيانها، بعدم تحميل الموظفين ما وصفته بالاختلالات التي تسجل في المنظومة الصحية بسبب النقص، الذي وصف ب»الكبير»، في الموارد البشرية والمادية، وهو ما تترتب عنه اصطدامات مع بعض المواطنين. كما حمّلت النقابات المذكورة، في البيان نفسه، الإدارة المعنية مسؤولية المتابعات القضائية في حق كل من ثبت تورطهم في إهانات أو اعتداءات، لفظية أو جسدية، في حق موظفي القطاع، مطالبي بإيجاد حلول عاجلة لتجنيب الجميع، مهنيين ومواطنين، أي صدامات بهذا الخصوص.