سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إضراب وطني يوم الثلاثاء المقبل في المستشفيات المغربية احتجاجا على «تردي» الأوضاع الوزارة والحكومة «متهمتان» بالتعاطي «السلبي» مع هموم الشغيلة والنقص الكبير في الموارد البشرية
تخوض الشغيلة الصحية في جميع المؤسسات الصحية، العلاجية والوقائية والإدارية، مركزيا وجهويا وإقليميا، يوم الثلاثاء المقبل، إضرابا وطنيا إنذاريا يستثني أقسام المستعجلات والإنعاش والعناية المركزة، احتجاجا على الأوضاع «المتردية» لقطاع الصحة ولأوضاع مختلف العاملين فيه، حسب بلاغ مشترَك صادر عن النقابة الوطنية للصحة، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل والنقابة الوطنية للصحة العمومية، المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل والجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، والجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. وتعاني الشغيلة الصحية من تدني شروط العمل، خاصة في ظل عدم الاستجابة لمطالبها و»اللا مبالاة» التي تُقابَل بها هذه المطالب من طرف وزارة الصحة، حسب البلاغ نفسه، الذي أكد أن الإضراب هو بمثابة ورقة حمراء في وجه الوزارة الوصية على القطاع وفي وجه الحكومة المغربية، نظرا إلى أنها لمست «لا مبالاة» الحكومة وعدم اهتمامها بقطاع الصحة، رغم أنه من بين أكثر القطاعات حساسية، لارتباطه بالصحة العمومية ومن أهم القطاعات التي يجب أن تحظى باهتمام واسع، سواء في ما يتعلق بالموارد المالية أو البشرية أو اللوجيستيكية واستنكر البلاغ التعاطي «السلبي» للحكومة مع هموم وانتظارات موظفي القطاع، الذين «يتكبدون العناء الكبير، بسبب الخصاص الكبير» في الموارد البشرية، في ظروفِ عمل وصفها البلاغ نفسه ب«المزرية» وب«غير المحفزة»، ماديا ومعنويا، في الوقت الذي تضع الحكومة تطبيق المساعدة لذوي الدخل المحدود «راميد» ضمن أولوياتها الاجتماعية. وطالبت الشغيلة الصحية الحكومة المغربية ب«تحمُّل مسؤوليتها بخصوص مطالب الشغيلة الصحية، لتفادي التوتر والاحتقان، بسبب تراكمات كثيرة تسير بالقطاع الصحي عموما في اتجاه غير صحيح»، حسب مصدر مهني، وهو ما يدعو إلى ضرورة تدخل الحكومة والوزارة الوصية على القطاع للانكباب على حل مشاكل وهموم الشغيلة وتوفير ظروف عمل مناسبة ومريحة، من أهمها خلق مناصب شغل، لامتصاص النقص الكبير الحاصل في الموارد البشرية، التي خلقت نوعا من الضغط اليومي بالنسبة إلى الأطر الطبية والتمريضية، بالإضافة إلى النقص في بعض المستلزمات الطبية، وهو ما يضع الطبيب أو الممرض في مواقف حرجة والذي يكون وجها لوجه أمام المريض أو أسرته، خاصة أن أغلب المرضى الذين يتوجهون إلى المستشفيات العمومية والمراكز الاستشفائية يتحدرون من أوساط فقيرة، حسب المصدر المهني نفسه. وفي سياق متصل، أكدت مصادر «المساء» الطبية أنه تجري في العديد من المؤسسات الاستشفائية عملية توزيع شارات حمراء على الممرضين، احتجاجا على ظروف العمل.