طالبت الشغيلة الصحية في المستشفى الحسني في الحي الحسني في الدارالبيضاء، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل في المغرب، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وزيرة الصحة، ياسمينة بادو، بالتعجيل بفتح تحقيق في الكثير من الاختلالات التي تعرفها المستشفى والتي تؤثر على السير العادي للعمل، كما تحرم المرضى من استشفاء جيد، وفي المقابل لا تسمح للأطر العاملة، منهم الأطباء والممرضون والأعوان، بتقديم خدمات طبية جيدة للمرضى. وصرح المصطفى لميسي، الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل في المغرب بقطاع الصحة، بأن إدارة المستشفى تعطي الأولوية لتوفير ما أسماه «التخربيق» في مقابل تجاهل مجموعة من التجهيزات الضرورية والملحة التي يفترض أن تتوفر داخل المستشفى، من قبيل مواد التنظيف كأبسط شيء، إذ إن حالة مرحاض قسم المستعجلات دليل حي، يؤكد المصدر نفسه، على حالة المستشفى، حيث تغلق قناة صرف المياه فيه وهو ما يتسبب في انتشار رائحة كريهة في القسم، علما بأن هذا يشكل خطرا على صحة المرضى، ويجب أن يكون هذا أمرا متجاوزا في المستشفى ككل، وفي هذا القسم الحساس على وجه الخصوص. وتخوض الشغيلة نفسها برنامجا نضاليا، منذ أول أمس الأربعاء، وعلى مدى عشرة أيام، حيث تُنَفّذ وقفات احتجاجية يومية لمدة ساعة، من العاشرة إلى الحادية عشرة لإجبار كل الجهات المسؤولة على التدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم داخل المستشفى. كما نددت الشغيلة نفسها، في بلاغ لها توصلت «المساء» بنسخة منه، بتصرفات مسؤول داخل المستشفى، والتي وصفتها بأنها «غير مسؤولة»، والتي وصلت إلى حد خرق القوانين المعمول بها في باقي المستشفيات، حيث أعطى نفسه صلاحية إسناد مهمة إصلاح العديد من المعدات لجهات لا تفقه شيئا في المجال، ودليل ذلك، يضيف البلاغ، الأعطاب المتكررة. وأضاف المصطفى لميسي أن المسؤول نفسه يتدخل حتى في التعويضات عن الحراسة والإلزامية، حيث حرم المعنيين من الاستفادة من التعويضات، عكس باقي المستشفيات على الصعيد الوطني، وأنه احتجاجا على ذلك نظمت الشغيلة المعنية إضرابا أول أمس الأربعاء لمدة 24 ساعة.