في تطور جديد للأزمة الخانقة التي تعرفها «سامير» قررت التمثيليات النقابية بالشركة تنظيم وقفة احتجاجية أمام المدخل الرئيسي للشركة من أجل المطالبة بالاستئناف العاجل للإنتاج وإنقاذ الآليات والمنشآت من التلاشي. وحذر الحسين اليماني، منسق الجبهة النقابية بشركة «سامير»، من أن يواجه المغرب أزمة حقيقية في تزويد السوق بالمنتجات البترولية إذا لم يتم استئناف الإنتاج. وقال اليماني، في تصريح ل«المساء»، إن الظروف الحالية تمكن من تزويد السوق الوطنية بدون مشاكل، مضيفا أن «البلاد أمام أي ظروف جوية سيئة أو سياسية ستعرفها سنصل إلى نفاد المخزون، وبالتالي إلى صعوبات في تزويد السوق بالمنتجات النفطية». وأكد المصدر ذاته أن المغرب يجب أن يتوفر على سلة طاقية لتزويد السوق تتوزع بين الإنتاج الطاقي الوطني والمواد المستوردة، مضيفا أن المراهنة على استيراد المواد الصافية من الخارج سيثبت فشله في المستقبل. وفي سياق متصل، أكدت المركزيات النقابة العاملة بشركة «سامير»، التي تضم كلا من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل، أن الوقفة الاحتجاجية المقررة أمام الشركة تأتي للمطالبة بالاستئناف العاجل للإنتاج وإنقاذ الآليات والمنشآت من التلاشي، وعودة الدولة إلى رأسمال الشركة من أجل ممارسة سيادتها الكاملة في مراقبة تنفيذ السياسة الوطنية وتنظيم سوق المحروقات بهدف توفير الحاجيات الوطنية وتجنب تذبذبات السوق الدولية أمام الحرب المستعرة بالشرق الأوسط وبمنابع الطاقة.