انهزم فريق المغرب التطواني أمام ضيفه فريق الفتح الرباطي بثلاثية نظيفة، في المباراة التي جمعتهما يوم الجمعة الماضي بملعب سانية الرمل بمدينة تطوان، برسم افتتاح الجولة الرابعة من البطولة الاحترافية لكرة القدم. وسجل أهداف الفريق الرباطي، الغامبي يوسوفا أنجي في الدقيقتين 37، إثر خطأ فادح للاعب «الماط» نصير الميموني في وسط الميدان، تحول إلى مرتد سريع من سكور إلى عبد السلام بنجلون الذي مرر إلى زميله يوسوفا الذي سدد كرة مركزة هزمت الحارس عدنان العاصمي معلنا عن الهدف الأول، ثم عاد نفس اللاعب في الدقيقة 70 مستغلا خطأ للمهاجم بورزوق وارتباك في دفاع فريق «الماط» ليسدد حرا طليقا تسديدة بالرجل اليسرى مسجلا ثاني أهدافه في هذه المباراة، فيما سجل الجناح الأيمن مراد باتنة الهدف الثاني لفريق الفتح الرباطي بعد كرة مباشرة من الحارس عبد الرحمان الحواصلي حولها بضربة رأسية بنجلون إلى باتنا الذي استغل سوء التغطية لمدافع «الماط» المهدي خلاطي ليرفع الكرة بطريقة رائعة على الحارس معلنا عن الهدف الثاني. وعقب هذا الانتصار، رفع فريق الفتح الرباطي رصيده إلى ثماني نقاط في الرتبة الثالثة مؤقتا، من انتصارين وتعادلين، فيما تجمد رصيد «الماط» صاحب الرتبة الأخيرة في نقطة واحدة، من ثلاث هزائم وتعادل. واعتبر وليد الركراكي، مدرب فريق الفتح الرباطي:» أن النتيجة لا تعكس صورة المباراة التي لم تكن سهلة، ومن يرى النتيجة المسجلة ولم يشاهد المباراة سيظن أن الفتح كان أحسن من الماط»، وأضاف في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة قائلا:» بالنسبة لي فريق المغرب التطواني قدم مباراة كبيرة، حيث استطاع الاستحواذ على الكرة وحرمنا من ذلك وهو ليس بالشيء الهين، لأننا نحب أيضا امتلاك الكرة، لكنهم قدموا المباراة التي يجب القيام بها»، ومضى قائلا:» في أول فرصة خلقناها سجلنا الهدف مما أدخل لاعبي الماط في الشك وأيضا الجانب البدني أثر عليهم خصوصا إذا علمنا أنهم لم يتوقفوا خلال الصيف الماضي لمشاركتهم في عصبة الأبطال الإفريقي»، وختم قائلا:» أشجع فريق الماط لأنه في وضع لا يحسد عليه، ويجب على الجمهور التطواني الصبر على فريقه الذي لدي اليقين أنه سيعود في البطولة باسترجاعه للثقة». من جانبه، أكد الإسباني سيرخيو لوبيرا، مدرب الماط في الندوة الصحفية عقب المباراة: «أن الفريق يوجد في ديناميكية معقدة وصعبة، لا من حيث أداء اللعب أو النتائج، وعندما يكون فريق في هذه الديناميكية فأي شيء سلبي يمر في اللقاء يؤثر عليه بشكل كبير»، وأضاف قائلا:» أعتقد انطلاقا من وجهة نظر نفسية أن الهدفين اللذان تلقتهما مرمانا في دقيقتين أثرا علينا كثيرا، ومنذ ذلك الحين لعبنا أكثر بالعاطفة بدون نظام وتركيز ذهني، وارتكبنا أخطاء غير عادية مقارنة باللاعبين الذين نتوفر عليهم»، وتابع قائلا:» هذا الفريق يمكنه أن يقدم أشياء أكثر من التي ظهر بها لحد الساعة، وأنا من يتحمل الحد الأقصى من المسؤولية»، وأردف قائلا:» لقد سبق لي أن مررت من وضعيات صعبة مثل ما نعيشه الآن، حيث في موسمي الأول مع فريق لاس بالماس كنا نحتل الرتبة الأخيرة إلى حدود الجولة التاسعة، غير أننا بعد ذلك تمكننا من التأهل إلى مرحلة «البلاي أوف» للمنافسة على بطاقة الصعود إلى دوري الليغا الإسباني».وبالعودة إلى المباراة، فقد شهدت قيام مجموعة «الفوندو نورطي» بالمدرجات الشمالية بقلب لافتات الفصيلين المساندين للماط احتجاجا على منع تنقلهم إلى مدينة طنجة لمتابعة «ديربي» الشمال، كما غاب للمرة الثانية على التوالي بمدينة تطوان عبد المالك أبرون رئيس الفريق لتواجده بمدينة أكادير لحضور مباراة المنتخب الوطني المغربي، وصب الجمهور التطواني جام غضبه على مسؤولي النادي واصفا «إدارة النادي بالشفارة» بعد تسريح الركائز الأساسية للفريق، ليتلقى المغرب التطواني ثالث هزيمة له في بطولة هذا الموسم، والثالثة على التوالي بميدانه في سيناريو لم يمر منه الفريق منذ سنوات عديدة، حيث تلقت مرماه 20 هدف من أصل 6 مباريات الأخيرة.