طالب جمعويون وأعيان قبائل تابعة لقيادة تونفيت، بميدلت، بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق حول الاستنزاف الذي تتعرض له كل من غابة «ايديكل» بتيقاجوين وغابات سيدي يحيى ويوسف بتونفيت، التي يقولون إنه يتم إحراقها في واضحة النهار وأمام أعين الجهات المعنية. وأوضح الجمعويون والأعيان، الذين وقعوا على لائحة تستنكر الوضع القائم بتلك الغابات، توصلت «المساء» بنسخة منها، بأن المجال الغابوي بقيادة تونفيت التابعة لإقليم ميدلت يتعرض للنهب والتخريب الممنهج من «عصابات» قطع الأشجار، في عدة مناطق خاصة غابة إيديكل بيتقاجوين وغابات سيدي يحيى ويوسف. وأضافت المصادر ذاتها بأن السكان استبشروا خيرا عند تعيين مهندس جديد بمنطقة تقاجوين، غير أن الحالة في نظرهم ازدادت سوءا، محملين المسؤولية في ذلك للجهات المعنية، خاصة المديرية الإقليمية بميدلت والمدير الجهوي. كما أن الوضعية الحالية لغابات سيدي يحيى ويوسف جعلت أعيان القبائل يدقون ناقوس الخطر بسبب التدهور المستمر والخطير الذي بات يهدد المنطقة بالتصحر الذي يعد من أخطر المشكلات التي تواجه العالم بصفة عامة. فغابات سيدي يحيى ويوسف، تضيف مصادرنا، أصبحت مهددة بالتصحر والانقراض بسبب الاستنزاف المفرط واللاعقلاني، فضلا عن الحرائق التي تشتعل يوميا لأسباب مجهولة وتبتلع هكتارات من الغطاء الغابوي. ومن ضمن الأماكن التي شملتها عمليات التهريب والتخريب والحرائق، نجد «ادمر، ابوهو، بويغلوان، اسناين، بوتسمومت، تغروت، البلاون» ونظرا لخطورة الوضع طالب السكان بإرسال لجنة مختلطة من أطر وزارة الداخلية والقوات المساعدة والدرك الملكي وأطر المياه والغابات. وأوضحت المصادر ذاتها بأن الملك الغابوي بميدلت يعاني اليوم من سوء تدبير والمشاركة في النهب والتهريب باستعمال جميع الوسائل المتاحة لغاية الربح المادي.