خالد نشيد حقق فريق الوداد فوزه الثالث على التوالي في البطولة، ما مكنه من الحفاظ على الاستمرار في صدارة الترتيب العام. وجاء فوز الوداد الثالث على حساب ضيفه الدفاع الحسني الجديدي في المباراة التي جمعت بينهما بملعب محمد الخامس. وسجل الوداد أولا بواسطة اللاعب السنغالي مرتضى فال في الدقيقة 17، قبل أن يعدل أيوب ناناح الكفة للدفاع الجديدي من قذفة مركزة في الدقيقة 28 من عمر الشوط الأول، لكن وقبل نهاية المباراة نجح محمد أوناجم في إحراز هدف الفوز لصالح الفريق الأحمر، وكان ذلك بالضبط في الدقيقة 89. وأبدع «الوينيرز» الفصيل المساند للفريق الأحمر في رسم لوحة فنية بجهة «فريميجة» مع بداية اللقاء عبر رفعه «تيفو» رائع متحرك بألوان حمراء وبيضاء و سوداء في أجواء احتفالية وحماسية. ورسم على «التيفو» اسم الفصيل المساند «الترا وينيرز 05» وذلك بأحرف بارزة باللغة الفرنسية، في دلالة على أن المجموعة ستبقى حاضرة لتشجيع فريقها في السراء والضراء. من جهته ساند الفريق الجديدي جمهور غفير قدم إلى مدينة الدارالبيضاء لتشجيع الدفاع أغلبهم من أعضاء «الترا مازاغان « والترا كاب صولاي» التي أبدعت هي الاخرى بجهة «المكانة» بتشجيعاتها طيلة 90 دقيقة . وأعطى حكم اللقاء، سمير الكزاز انطلاقة الشوط الأول بتكافئ الفرص منذ الربع الساعة الأولى مع إضاعة هدف محقق لفارس دكالة في الدقيقة الخامسة إثر خطأ فادح ارتكبه الحارس زهير العروبي في مربع العمليات كاد أن يستغلها المهاجم ممادو ديانك لولا سوء الحظ،إلا أن فريق الوداد رد بقوة بعد دقيقتين فقط من طرف مرتضى فال لكن بديهية خالد العسكري حالت دون تلقي شباكه لهدف مبكر. وافتتح المدافع السنغالي مرتضى فال هدف السبق في الدقيقة 17 من ضربة رأسية مستغلا طول قامته بعد تلقيه تمريرة جانبية من زميله رضى الهجهوج، لكن فرحة الوداد لم تدم طويلا حيث عدل أيوب ناناح الكفة للجديديين بهدف رائع في الدقيقة 28 إثر تسديدة قوية خارج مربع العمليات لم تترك أي حظ للحارس زهير العروبي . وارتفع الإيقاع في الجولة الثانية وتحسن أداء الفريق المضيف خصوصا بعد أن عمد المدرب الويلزي جون طوشاك على بعض التغييرات بعد دخول اللاعب رشيد حسني مكان وليد الكرتي، إلا أن الفرص كانت متكافئة رغم سيطرة الوداد على وسط الميدان،لكن بعد دخول محمد اوناجم مكان الهجهوج وإقحام المترجي مكان اسماعيل الحداد تحركت الآلة الهجومية للفريق الأحمر. وناور الفريق من الجهة اليمنى واليسرى لكن دفاع فارس دكالة كان الأقوى بقيادة الحارس خالد العسكري حتى حدود الدقيقة 89 ليتمكن محمد اوناجم من فك اللغز وتسجيل هدف الفوز عن طريق ضربة تابثة استغلت بطريقة مدروسة . ومن جهته أبان فارس دكالة الذي كانت أغلب عناصره من الشباب عن مستوى تقني كبير وكانت متكونة من محمد حمامي وعبد القادر قاضي قم الوافد الجديد مروان هدهودي وذلك ايضا في ظل غياب لاعبين أساسيين وهما زكريا ء حدراف الذي أصيب أمام النادي القنيطري برسم الدورة الأولى من البطولة الوطنية، ثم يوسف اكردوم بسبب التوقيف لمباراة واحدة خلال الطرد الذي تعرض له في مباراة النهضة البركانية من طرف الحكم هشام التيازي ،لكن العناصر الشابة التي اقحمها السلامي ابانت في هذا اللقاء عن علو كعبها وخلقت عدة متاعب للوداد ولم تنهزم إلا في الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة والأمر يتعلق بالوافد الجديد مروان هدهودي ثم عبد القادر قاضي ومحمد حمامي. طوشاك: حققنا الفوز الثالث لكنني لا أشعر بالرضى قال إن مباراة الدفاع الجديدي كانت أصعب مباراة يخوضها الوداد بملعبه أقر جون طوشاك مدرب الوداد بصعوبة المباراة التي فريقه بالدفاع الحسني الجديدي. ورغم أن الوداد أنهى المباراة فائزا إلا أن ذلك لم يمنع المدرب الويلزي من القول «إنها أصعب مباراة لعبها الوداد في ملعب محمد الخامس». وأضاف في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة قائلا:» أواجه عدة مشاكل أثناء إعداد الفريق خلال الحصص التدريبية بسبب غياب أزيد من 70 بالمائة في التشكيلة الأساسية كل أسبوع بسبب المناداة عليهم ضمن المنتخبات الوطنية وكذا بسبب توقف البطولة في عدة مناسبات». وتابع «الوداد حققت الأهم وفازت بثلاث نقط، لكنني لست راضيا على الأداء بصفة عامة «. – ماهو تقييمكم لمباراة الوداد الدفاع الجديدي ؟ لعبنا ضد الدفاع الحسني الجديدي تقريبا بنفس التشكيلة التي واجهت اولمبيك خريبكة، لكن المباراة ضد الدفاع الحسني الجديدي كانت من أصعب المباريات التي لعبها الفريق على أرضية محمد الخامس. أولا بسبب قوة الفريق الجديدي على المستوى البدني والتقني. وثانيا لأن الفريق الدكالي كان منظما داخل رقعة الملعب وخلق لنا عدة متاعب. إن الفريق الجديدي يضم لاعبين شباب أعجبت بهم. أنا متأكد أن الفريق ستكون له كلمته في الدورات القليلة القادمة. أما بخصوص المباراة فقد حققنا الأهم وفزنا بثلاث نقط ثمينة رغم أنني لازلت غير مقتنع بأداء الفريق، بالمقابل فرغم الانتصار لازلنا نعاني بعض المشاكل التقنية على مستوى الأداء العام للفريق ككل. ويلزمنا بعض الأمور الخاصة بإعداد الفريق بشكل حقيقي وعادي . – هل يمكنك أن توضح لنا المشاكل الاقنية التي يعانيها الفريق في نظرك؟ لقد توقفت البطولة لمدة ثلاثة أسابيع مما أثر على مستوى المردود العام للفريق،فرغم الانتصار لازلنا نعاني على مستوى الربط بين الدفاع والهجوم بالفريق وهذا العامل خارج إرادتي. ومرده كوني لا يمكن لي أن أهيئ اللاعبين جماعة بسبب المناداة عليهم من طرف الناخب الوطني والمحلي في عدة مرات منذ بداية الموسم. وأعطيك مثالا على ذلك فنحن اليوم واجهنا الدفاع الحسني الجديدي لكني لم أكن اعرف كيف سيظهر فريقي خلال هذا اللقاء الحاسم بسبب الجانب البدني على الخصوص. تصوروا أنني أنكب كل أسبوع على تهيئ 30 بالمائة من عناصر الفريق فقط بملعب الوازيس بالدارالبيضاء فيما العدد الباقي كله يتدرب خارج أسوار القلعة الحمراء -ماذا تمثل لكم ثلاث انتصارات متتالية ضمن منافسات البطولة الوطنية ؟ (مبتسما) لا شىء! بالنسبة لي جد عادي لقد انتصرنا في ثلاث مواجهات فقط. ولازال ينتظرنا الكثير في العمل الدؤوب، لأن البطولة لازالت شاقة وطويلة. كما قلت لكم أنا جد قلق عن طريقة تهيئ لاعبي الوداد خاصة في مستقبل الدورات لأن أكثر من سبعة لاعبين أساسين يتدربون خارج أسوار بنجلون بسبب المناداة عليهم من طرف المنتخبات الوطنية. وسمعت أنه مرة أخرى سنلعب مع النهضة البركانية الأحد القادم وتتوقف البطولة الاحترافية لأسبوعين إضافيين، وهذا شئ يؤرقني كثيرا. – فزتم بصعوبة. هل من تعليق على ذلك؟ الفريق قام بمجهود كبير وحقق الأهم وهو ثلاث نقط ثمينة ستعطينا حافزا وستمكننا باللعب بحذر في مستقبل الدورات. أما الخطأ الذي سجلنابه هدف الانتصار ،فجاءت بطريقة كنت انتظرها منذ 14 شهرا من التداريب، بالمقابل أتمنى أن لا أنتظر مرة أخرى 14 شهر لكي أسجل في مرمى المنافسين. – ماذا تقول عن المدرب السلامي الذي اعترف لك بالجميل أمام وسائل الإعلام؟ كان منذ 20 سنة لاعبا متميزا ذو أخلاق حسنة في الفريق التركي «بيسيكتاش» الذي كنت أدربه آنذاك. وكان نعم اللاعب المنضبط. تنبأت له بمستقبل زاهر عندما سمعت أنه ولج عالم التدريب. لأنه يتميز بخصال حميدة وأخلاق حسنة. وفي عالم كرة القدم ليس كل لاعب جيد يمكنه أن ينجح في التدريب، لكن السلامي تفوق في مساره الرياضي ولفت الأنظار كمدرب. ينتظره مستقبل زاهر. السلامي: سنصحح أخطاء الدفاع الجديدي قريبا عزا جمال السلامي، مدرب فريق الدفاع الحسني الجديدي خسارة فريقه ضد الوداد بهدفين مقابل واحد إلى قلة التجربة. وقال السلامي بعد نهاية المباراة «إن السبب الرئيسي لهزيمة الفريق أمام الوداد هو افتقاد اللاعبين للتجربة». وأضاف:»يحتاج اللاعبون في مثل هذه المباريات إلى التجربة». وقال نفس المصدر:»أن تواجه بطل المغرب الموسم الماضي الذي يتوفر على مد هجومي وحاول مقاومته، لكن افتقاد التجربة لبعض العناصر الشابة وغياب لاعبين دوليين عن تشكيلة الفريق هما حدراف واكردوم ساهم في هزيمة الفريق رغم أنها جاءت عن طريق ضربة ثابتة» حسب قوله. وأضاف السلامي:» رغم الهزيمة سنواصل العمل الذي سطرناه ذ اخل الفريق الدكالي هذا الموسم» وقال:»أنا راض على أداء اللاعبين الشباب الذين سيقولون كلمتهم في قادم الدورات من البطولة الاحترافية لكرة القدم». وتابع «: الأخطاء واردة في كرة القدم واجهنا فريقا حقق انتصارات متتالية،لازلنا نستقبل الأهداف في الأنفاس الأخير من عمر المواجهة وسنصحح أخطائنا في أقرب الآجال «. وأشار السلامي:» أهنئ الوداد على الانتصار أما المدرب الويلزي جون طوشاك فهو مدرب كبير». وعن علاقته به قال السلامي:»لقد غير مساري الكروي والرياضي عندما كان مدربا لي بفريق «بيسكتاش» التركي الذي كنت أحمل قميصه ، وقد زرع في الثقة بشكل لافت. ولا أنسى فضله علي». زد على ذلك أن طوشاك يعرف كيف يوظف اللاعبين حسب مؤهلاتهم البدنية والتقنية وقد استفادت منه الوداد كثيرا». كواليس المباراة الكزاز قوبلت قرارات الحكم سمير الكزاز باحتجاجات من طرف جمهور الوداد أثناء المواجهة. وكانت قراراته جد صارمة لكلا الفريقين. ووزع الكزاز خمس بطائق صفراء لكل من النقاش وقاسمي ومحمد اوناجم عن الفريق الأحمر، فيما أشهر ورقتين صفراويتين لكل من أمين لمسن وحمامي من الدفاع الجديدي. تيفو أبدع» الوينيرز» الفصيل المساند لفريق الوداد البيضاوي في رسم لوحة جميلة في مدرجات ملعب محمد الخامس برفعه ل»تيفو» جميل مع بداية المباراة بألوان بيضاء وحمراء كتب عليها باللغة الفرنسية «الوينيرز 05» دلالة على وقوف المجموعة والأنصار مع فريقها في الثراء والضراء. اشتباك بعد تسجيل هدف التعادل للدفاع الحسني الجديدي عبر بعض محبي الدفاع فرحتهم بطريقة هستيرية نظرا لروعة هدف أيوب ناناح. الشئ الذي دفع بعض محبي الوداد التي كانت تجلس بجانبهم بالمنصة إلى محاولة الاشتباك بالايادي فيما بينها لولا تدخل ذوي النيات الحسنة خاصة لاعب الدفاع عادل صعصع الذي عرف كيف يمتص غضب الطرفين. شهب أوقف الحكم الكزاز المباراة زهاء 5 دقائق بسبب انعدام الرؤية داخل رقعة الميدان بسبب الشهب الاصطناعية والدخان الكثيف المنبعث منها. ولم تستأنف المباراة إلا بعد انجلاء الدخان ومشاورته مع مندوب المباراة. «مازاغان» و»كاب صولاي» ساند فريق الدفاع الحسني الجديدي أزيد من 800 مناصر طيلة 90 دقيقة وبدون توقف أتت من الجديدة مرفوقا بوسائل التشجيع وكان أغلبهم من الفصيلين «الترا كاب صولاي» «والترامازاعان 12». طوشاك والسلامي قبل بداية اللقاء توجه جمال السلامي إلى دكة الاحتياط لفريق الوداد البيضاوي وتعانق مع المدرب جون طوشاك الذي دربه في فريق بسيكاش التركي سنة 1998 ،وذلك أمام عدسات المصورين الصحافيين .