أكد الجزائري عبد الحق بنشيخة، مدرب اتحاد طنجة لكرة القدم « أنه راض عن المردود الذي قدمه اللاعبون وكذا الأجواء التي مرفيها الديربي وأداء اللعب»، وأضاف في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة قائلا: «لسنا خجولين من النقطة التي فزنا بها في مباراة اليوم وهذه قناعة أقولها»، وتابع قائلا:»حقيقة كنا متقدمين بهدفين لصفر، وكنا نرغب في الحفاظ على النتيجة المسجلة لكننا ارتكبنا أخطاء أدينا ثمنها، فبطولة القسم الوطني الأول عكس بطولة القسم الوطني الثاني عندما ترتكب الأخطاء تؤدي الضريبة واليوم ارتكبنا خطأين أدينا ثمنهما»، وأردف قائلا:» قمنا بالضغط العالي على المنافس في الشوط الأول، ولا يمكننا القيام بذلك طيلة التسعين دقيقة، فحتى فريق إفس برشلونة الإسباني لن يقدرعلى فعل ذلك»، وفيما يلي نص الحوارالكامل: – كيف عشت أجواء ديربي الشمال؟ أظن أن ديربي الشمال أوفى بوعده، لا من حيث الفرجة ولا تسجيل الأهداف كما أن الجماهير التي حضرت سواء من مدينة تطوان أومن مدينة طنجة استمتعت بكرة القدم، وبالطبع الأهداف أعطت رونقا إضافيا للمباراة وزادت من حلاوة الديربي، بالإضافة إلى جمهور في القمة وكل الأمور مرت على ما يرام. حقيقة كنا متقدمين بهدفين لصفر، وكنا نرغب في الحفاظ على النتيجة المسجلة لكننا ارتكبنا أخطاء أدينا ثمنها، فبطولة القسم الوطني الأول عكس بطولة القسم الوطني الثاني عندما ترتكب الأخطاء تؤدي الضريبة واليوم ارتكبنا خطأين أدينا ثمنهما، وصراحة لا يجب أن نقول أننا ضيعنا نقطتين بقدر ما ربحنا نقطة ثمينة أمام فريق المغرب التطواني، وإذا كانوا قالوا لي قبل شهرين هل ترغب في الظفر بنقطة أمام الماط كنت سأوافق بدون تردد، لأننا نتحدث هنا عن فريق لعب دور المجموعتين من كأس عصبة الأبطال الإفريقية وشارك العام الماضي في كأس العالم للأندية ومتربع على قمة كرة القدم الوطنية في السنوات الخمس الأخيرة، والأهم هو عودة ديربي الشمال ورجوعنا بقوة بمساندة جمهورنا حيث آمنا بالعمل الذي ننجزه والأداء بصفة عامة لم يكن سيئا. – ما هي قراءتك التقنية للمباراة؟ قمنا بجولة أولى بأداء تقني كبير، وعمدت في الشوط الثاني إلى ترك الملعب لفريق المغرب التطواني عمدا، لكي أطمعهم في العودة في النتيجة أملا في أن نقوم بحملة مضادة لتسجيل هدف ثالث نقتل به المباراة، لكن لم يأت الهدف الثالث واضطربنا بعض الشيء، حيث ارتكبنا خطأ من كرة ثابتة منحت الهدف الأول لفريق الماط، ثم رجعنا في المباراة وأكملنا أطوارها على نحو جيد، وكان بإمكاننا إضافة هدف آخرلكن قدر الله وما شاء فعل، وأنا راض عن المردود الذي قدمه اللاعبون وكذا الأجواء التي مر فيها الديربي وأداء اللعب، ولسنا خجولين من النقطة التي فزنا بها في مباراة اليوم وهذه قناعة أقولها. – هل الأخطاء التي وقعتم فيها في الديربي هي استمرار لأخطاء مباراة الكأس؟ أعتقد أن خط الدفاع كان قويا في مباراة اليوم وكذلك في مباراة الكأس أمام أولمبيك خريبكة، ويجب أن نذكر أن فريقنا كان يتوفر على أحسن دفاع قبل هذه المباراة، حيث تلقت مرمانا هدفا واحدا، وأظن كان هناك شك على مستوى محورالدفاع وأنا سمعت اللاعبين في الحصص التدريبية يتحدثون عن محورالدفاع، وانتابنا بعض الشك والجمهور أيضا لكنني أنا من يشتغل مع اللاعبين طيلة سبعة أيام من كل أسبوع وأعرفهم جيدا أحسن من الجميع، وهناك أناس يتابعونهم عن بعد ثم يقومون بطرح أسئلة علي تم تداولها على شبكة التواصل الإجتماعي «فايسبوك» وهذا ليس شيء عاديا، فيجب رؤية هل تطورالفريق إلى حدود الجولة الثالثة مقارنة بالدورة الأولى. – ما هو رأيك في تحكيم مباراة الديربي؟ أعرف جيدا الحكم الدولي بوشعيب لحرش الذي أدارلي عدة مباريات بأدغال إفريقيا عندما كنت مدربا خارج المغرب، وهو حكم كبير و أقولها بكل قناعة. فحكم المباراة هو قاض كما هو الشأن مع قاضي المحكمة، والفرق بين قاضي المحكمة والحكم هو أن قاضي المحكمة له ملف يتخذ على ضوئه حكمه النهائي، عكس الحكم الذي يعلن عن قراره في أقل جزء من المائة حيث ليست له ثانية لكي يتخذ القرار، وبقناعة الحكم إذا أخطأ في مباراة اليوم فليس عمدا وهذه شهادة لله أقولها، لأنه شخص أعرفه جيدا وتربطني به علاقة مودة وسبق له تحكيم ثلاث أو أربع مباريات لي على الصعيد القاري ولن يسرقني فحسبي الله ونعم الوكيل، وأنا مقتنع أن هذا الحكم لن يسرقني وممكن للناس رأي آخر أحترمه، لكني أقول ذلك حتى يبقى ضميري مرتاح. – ألا تعتقد أنك سهلت المأمورية على المنافس بتراجع لاعبي فريقك إلى الوراء؟ قمنا بالضغط العالي على المنافس في الشوط الأول، ولا يمكننا القيام بذلك طيلة التسعين دقيقة، فحتى فريق إفس برشلونة الإسباني لن يقدر على فعل ذلك. لقد ضغطنا طيلة 45 دقيقة الأولى و»جاب الله الفرج» وسجلنا هدفين، أما في الجولة الثانية كنا نرغب في الانتصار، وإذا بدأنا بنفس صورة الجولة الأولى كنا سنخسر بأربعة، لهذا فضلت ترك المبادرة للفريق المنافس أملا في أن نسجل عليه هدف ثالث من هجمة مضادة، وفي الأخير أنا من يتحمل المسؤولية. – الماط خلق مساحات انطلاقا من الجهة اليمنى لفريقكم، لماذا لم تنتبهوا إلى ذلك؟ صحيح الظهير الأيسر لفريق المغرب التطواني أنس لمرابط انسل في مناسبتين من الجهة اليمنى لأنه كان هناك مشكل في التواصل، وأنا أشتغل مع الظهيرين والجناحين على هذه الأموروكل شخص بالفريق يعرف دوره، وسهوا في إحدى المناسبات دخل لاعب الماط ياسين لكحل إلى الوسط وتبعه الظهيرالأيمن لفريقنا زكرياء الملحاوي وأنس المرابط انطلق في ظهر المدافعين في مناسبتين لأن اللاعبان لم يتحدثا إلى بعضهما البعض، ثم رجع بعد ذلك كل لاعب إلى مكانه العادي.