اهتزت مساء الأربعاء الماضي ساكنة مدينة مكناس مرة أخرى على وقع خبر حالة انتحار رابعة من في أقل من أسبوع واحد ، و ذلك بعدما أن تم العثور على جثة شاب أربعيني كان متزوجا بأجنبية و يعيش معها في الخارج لمدة ليست بالقليلة، قبل أن يتم ترحيله من حوالي شهرين، ليعود من أجل الاستقرار مع أسرته المتواجدة بحي مرجان 2 بشكل عادي. دون أن تظهر عليه أية أعراض نفسية أو غيرها حسب ما أكده أحد الجيران، قبل أن يستغل فرصة سفر والديه إلى فرنسا و يقدم على شنق نفسه بحبل في مطبخ المنزل، إذ تم العثور على جثته في حالة متقدمة من التعفن وقريبة من التحلل، كما أنها كانت منتفخة جدا و لونها يميل إلى السواد حسب ما أكده مصدر أمني، بالإضافة إلى أنها كانت تنبعث منها روائح جد كريهة، والتي كانت سببا في اكتشافها من طرف بعض الجيران . وبالنسبة لحالة الانتحار الثانية فسجلت يوم الثلاثاء الماضي الذي يصادف سادس يوم العيد إذ تم العثور كذلك على جثة شاب من مواليد 1989، كان يعاني من اضطرابات نفسية حسب تصريحات أحد أفراد أسرته، قبل أن يقدم على شنق نفسه هو الآخر بحبل في شجرة بمنطقة خلاء مجاورة لحي السلام . الحالة الثالثة هي التي وقعت يوم ثاني عيد الأضحى، إذ أقدمت سيدة قبل بأنها تعاني من اضطرابات نفسية على وضع حدا لحياتها وهي في عقدها الثالث وأم لطفلين رميا بنفسها في قعر حوض صهريج السواني الذي يصل عمقه إلى حوالي أربعة أمتار. أما عن الحالة الرابعة فقد كانت في اليوم نفسه إذ أقدم ثلاثيني وهو أعزب على رمي نفسه من الطابق الثالث بحي سيدي بوزكري، ليسقط على الأرض جثة هامدة . الضحية لم يكن يعاني من أية اختلالات عقلية أو مرض نفسي حسب مصدر قريب من أسرته . وهو الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات، التي يمكن بأن تجيب عليها لاحقا نتائج التحقيقات التي فتحتها المصالح الأمنية بخصوص هذا الموضوع و تجدر الاشارة الى أن هذهالسلسلة من الانتحارات التي وقعت بمدينة مكناس تزامنا مع عيد الأضحى المبارك، خلفت لدى أسر الضحايا خاصة و سكان المدينة عامة حالاتلا توصف من الحزن و الأسف الشديدين، كما أنها أضاعت عليهم فرحة العيد. خصوصا بعد أن عرف هذا الموضوع اهتمام كبير من لدن الجميع وأصبح حديث على كل الألسن، وانتشر الخبر الفاجعة كالنار في الهشيم بين الناس بشكل واسع من خلال بعض مواقع التواصل الاجتماعي و مواقع الكترونية محلية وغيرها.