وجد مجموعة من المواطنين صعوبة بالغة للعودة من مدنهم الأصلية، حيث قضوا عطلة العيد، إلى المدن التي يشتغلون فيها، بسبب الارتفاع المهول في أسعار التذاكر والمضاربات التي عرفتها بعد عيد الأضحى. وقال مصدر إنه رغم أنه حاول الحصول على تذكرة السفر يوم الجمعة الماضي من أجل العودة إلى المدينة التي يوجد فيها مقر عمله نهاية الأسبوع، فإنه لم يتمكن من ذلك. وعرفت بعض المحطات الطرقية احتجاج مجموعة من المواطنين، الذين عبروا عن تذمرهم من تكرار السيناريو كل سنة، مؤكدين أنه كان من الأجدر توفير أكبر عدد من وسائل النقل الطرقي لاسيما أن هذه الفترة تعد من فترات الذروة خلال السنة، وحاول المسؤولون عن قطاع النقل الطرقي قبل عيد الأضحى بعث رسائل اطمئنان بالتأكيد أنه تم توفير أكبر عدد من وسائل النقل الطرقي. وأصبح قضاء مناسبة العيد رفقة الأسر بالنسبة للعديد من المواطنين محنة كبيرة، بسبب الأزمة التي تعرفها وسائل النقل الطرقي خلال هذه المناسبة، حيث لا يتردد مجموعة من أصحاب سيارات الأجرة الرابطة بين المدن في الزيادة في تسعيرتها، مما يثير استياء وغضب الركاب الذين يدخلون في مشادات مع سائقي السيارات الذين يخيرونهم بين الركوب في سيارة الأجرة أو البحث عن وسيلة أخرى، ويضطر هؤلاء المواطنون في غالب الأحيان إلى الخضوع لرغبة سائقي سيارات الأجرة، لأن الهدف بالنسبة إليهم هو قضاء العيد أو العودة إلى مدن العمل.