كشفت نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، عن تفكيك المغرب، خلال السنة الجارية، ل130 شبكة للاتجار في النساء والأطفال في مجال الدعارة. وتستعد الحكومة، بتنسيق مع الوزارات المعنية، لإعداد خطة تواصلية في المجال، من بين أهدافها عدم تقديم هذا الصنف من النساء كمجرمات بل كضحايا، خاصة وأنهن يسقطن ضحايا شبكات للاتجار في الدعارة، كما جاء في جواب الوزيرة أول أمس بمجلس النواب عن سؤال تقدم به فريق العدالة والتنمية حول «استغلال بعض المغربيات المقيمات في الخارج في شبكات الدعارة والفساد». وردا على جواب الوزيرة، قالت جميلة مصلي، نائبة برلمانية من فريق العدالة والتنمية، إن التدابير المتخذة دون المستوى المطلوب، خاصة وأن العديد من العواصم معروفة بوجود مثل هذه الشبكات، وإحصائياتها معروفة». وحملت مصلي المسؤولية للحكومة التي اعتبرتها تتساهل في معاقبة المتاجرين بالنساء الذين يحتجزونهن في فنادق معلومة في عواصم معروفة. وذكّرت النائبة البرلمانية بتعرض المغرب، الذي يملك حضارة وتاريخا، إلى تشويه سمعته على مستوى الخارج بسبب مجموعة من النساء اللواتي يقعن ضحايا شبكات للاستغلال في مجال الدعارة. ومن جهتها، وصفت نزهة العلوي، رئيسة اتحاد العمل النسائي ومنسقة المحكمة العربية، الرقم المقدم ب«ما ظهر من جبل الجليد»، أي أن العدد أكبر بكثير من المعلن عنه لوجود شبكات متعددة تساهم في الظاهرة من داخل وخارج المغرب، مشيرة إلى أن المغرب يبذل مجهودا كبيرا لمحاربة الظاهرة، ولكن ما زالت هناك حاجة إلى حماية قانونية للنساء. وطالبت العلوي، في تصريح ل«المساء»، بتشديد العقوبة على المتاجرين بكرامة المغربيات، وبضرورة قيام المجتمع المدني بحملات تحسيسية. وساهم اتحاد العمل النسائي، بشراكة مع جمعيات نسائية في البلدان العربية المستقبلة، في إنقاذ نساء من شرنقة شبكات للدعارة، حسب ما أكدته العلوي، التي قالت إن «العديد من النساء يسافرن بهدف العمل وتحسين وضعهن الاجتماعي بعقود عمل قانونية، لكنهن يفاجأن بسقوطهن في براثن شبكات للدعارة». ويقوم اتحاد العمل النسائي بإعداد دراسة حول الظاهرة لمعرفة الواقع معرفة دقيقة وتفادي الاعتماد على معلومات عامة قد تكون غير دقيقة، كما يعد مشروع قانون في الموضوع. يذكر أن بعض رواد الشبكة العنكبوتية أنشؤوا صفحة على «الفايسبوك» تحت شعار «لا للاتجار في كرامة المغربيات ولا لاستغلال بناتنا في الفساد»، وأطلقوا حملة تحسيسية على الأنترنيت من أجل تحسين صورة المغربيات على المستوى العالمي.